بدأت في طوكيو أعمال «منتدى عُمان للاستثمار» الذي تنظمه «الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات» (إثراء)، بالتعاون مع سفارة السلطنة في اليابان و «المركز الياباني للتعاون مع الشرق الأوسط». ويترأس الوفد العماني المشارك في المنتدى، الذي يستمر يومين، وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية حمد بن سعيد العوفي يرافقه 37 شخصاً يمثلون عدداً من مؤسسات القطاع العام والخاص، بهدف البحث في سبل التعاون التجاري بين البلدين والتعريف بالمناخ الاستثماري في السلطنة. ويركز المنتدى على المقومات الاقتصادية للسلطنة، التي تشمل الموقع الإستراتيجي على أبرز خطوط الملاحة العالمية، إضافة إلى المناطق الصناعية والبنية الأساس للمواصلات والنقل من مطارات وموانئ. ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن العوفي تأكيده العلاقات التي تربط البلدين، إذ إن «اليابان تعتبر من الشركاء التجاريين الأهم للسلطنة، والبلدين يتمتعان بتاريخ تجاري طويل ومميز، بدأ قبل أكثر من 1200 سنة بتجارة اللبان العماني على طول طريق الحرير». وأوضح العوفي أن «الهدف الرئيس من المنتدى تعريف اليابانيين بفرص الاستثمار الواسعة التي تقدمها السلطنة في مجال النفط والغاز والبنية الأساس، وخدمات النقل والصناعة التحويلية والتمويل والسياحة»، مشيراً إلى «تسليط الضوء على التدابير التي اتخذت لإيجاد بيئة أعمال جاذبة في السلطنة، تشمل بناء المطارات والموانئ وكذلك الخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية الخاصة». واعتبر أن المنتدى «يشكل منصة ممتازة لعرض كثير من الفرص المتاحة لرجال الأعمال اليابانيين في التنمية الاقتصادية في السلطنة»، مؤكداً لليابانيين «الحرص على سماع وجهة نظرهم حول سُبل تحسين مشاركتكم في اقتصادنا المتنامي وتسهيلها». وأشار سفير عُمان في طوكيو خالد بن هاشل المصلحي إلى أن «التبادل التجاري بين البلدين بلغ 8.8 بليون دولار عام 2013، إذ تعتبر اليابان من أبرز الدول التي استوردت النفط من السلطنة بمقدار 28.7 مليون برميل عام 2013»، موضحاً أن «عُمان وقعت مع اليابان اتفاق تجنب الازدواج الضريبي على الدخل بين البلدين، وآخر لحماية الاستثمار وتشجيعه». وأكد نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ديشيرو ياماجيو في كلمته، أهمية المنتدى باعتباره «فرصة كبيرة لإنشاء مشاريع في السلطنة في القطاعات المهمة، بينها قطاع القطارات والموانئ، كما يشكل فرصة لعُمان للاستفادة من الخبرات اليابانية». وأعرب عن أمله بأن «تساهم هذه المنتديات في جذب الاستثمارات اليابانية إلى السلطنة، وجعلها قاعدة لانطلاق الشركات اليابانية إلى الأسواق الإقليمية المجاورة».