أ ف ب - كان القمر على موعد مع الشمس للمرة الثانية هذه السنة في أميركا الشمالية مع كسوف جزئي. وقالت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا): «مع أنه كسوف جزئي للشمس، يكتسي أهمية خاصة، إذ تمكن رؤيته خصوصاً من كندا وأميركا الشمالية». وفي لوس أنجليس حجب القمر 45 في المئة من الشمس، فتحولت إلى هلال للناظرين إليها عبر نظارات شمسية خاصة. ولا يمكن رؤية كسوف الشمس بالعين المجردة وتبقى أشعة الشمس حتى عندما تكون محجوبة جزئياً، خطرة جداً على العين. ونقلت «ناسا» مباشرة مجريات الكسوف من مرصد «غريفيث بارك» الشهير في لوس أنجليس. ومن سان فرانسيسكو إلى شمال أوكلاهوما حجب القمر 50 في المئة من الشمس. أما في سهول شمال كندا والجزء الأكبر من آلاسكا وشمال غربي المحيط الهادئ، فتمكن السكان من رؤية الشمس محجوبة بنسبة 60 في المئة مع مرور القمر. وهذا الكسوف الجزئي الثاني للشمس الذي تشهده الولاياتالمتحدة هذه السنة بعد ظاهرة أولى في 29 نيسان (أبريل). وفي المناطق التي ستغيب فيها الشمس قبل نهاية الكسوف الجزئي، تسجل ظاهرة جوية نادرة تعرف بالشعاع الأخضر، فتتحول قمة قرص الشمس إلى نقطة خضراء لفترة وجيزة قبل أن تغيب الشمس وراء خط الأفق. ولم يتمكن سكان ساحل الولاياتالمتحدة الشرقي ولا سكان أوروبا من رؤية الظاهرة لأن الليل كان قد حل فيها مع انطلاقها. أما كسوف الشمس الجزئي المقبل، فلن يتمكن سكان أميركا الشمالية من رؤيته بل سكان أوروبا وإيسلندا وأفريقيا وآسيا، وسيحصل في 20 آذار (مارس) 2015.