أكد المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن السحيباني ل«الحياة» أن البنك مستعد لتنفيذ أي طلب تتقدم به أي جهة أو قطاع أو مواطن، لخلق مزيد من فرص العمل وتوسعة الطبقة المتوسطة في السعودية، وخدمة أفكار ومشاريع أخرى، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة الآن وصلت إلى وعي كامل بأهمية العمل الجماعي من قبل الجميع. ولفت إلى أن بنك التسليف يدعم الأفراد والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الناشئة، وأصحاب المهن، من طريق منح قروض من دون فوائد للمشاريع إذا ثبتت جدواها الاقتصادية. وقال السحيباني : «من أهم الخصائص التي يجب توافرها في المشاريع الصغيرة، دراسة مكمن القوة والضعف للسوق، وفي حال لم تكن الدراسة واضحة ومبنية على أسس وأرقام دقيقة سواء للإنتاج المحلي والواردات والصادرات ورقعة الطلب فإن المشروع يتأثر»، مشيراً إلى أن غياب الرؤية الواضحة تتسبب في فشل كثير من المنشآت. يذكر أن بنك التسليف عكف على إنجاز آلية ربط مع الجهات الحكومية والخاصة، لمعرفة راتب أي متقدم لطلب أي قرض سواء موظفاً حكومياً أو قطاعاً خاصاً. بدوره، كشف مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية للبنك السعودي للتسليف والادخار ظافر القرني في تصريح لوسائل الأعلام أمس أن البنك صرف العام الماضي 400 ألف قرض، بقيمة 11 بليون ريال، نافياً دراسة البنك لرفع قروض الزواج، مشيراً إلى أن هناك جهوداً مبذولة في فروع البنوك كافة لتسريع عملية إجراء المعاملات للجميع. إلى ذلك، وقعت جامعة الملك عبدالعزيز مذكرة تفاهم مع بنك التسليف، تتضمن تمويل برنامج حاضنات الأعمال لدعم المشاريع الصغيرة والناشئة على ثلاثة أعوام، وتدعم المذكرة الدور الذي تلعبه جامعة الملك عبدالعزيز في سبيل تحقيق مجتمع معرفي وشراكة مع القطاعات. واتفق الطرفان على التعاون في ستة مجالات قابلة للزيادة هي: الدراسات المسحية لتحديد المناطق الحضرية، وتصميم برامج الدعم والرعاية، برامج حاضنات الأعمال، منظومة الأعمال والمعرفة، وتدريب الشباب، والإرشاد، والتوعية والتعريف. وبموجب التفاهم يخصص البنك السعودي للتسليف والادخار محفظة لديه باسم (برنامج حاضنات الأعمال) بقيمة 50 مليون ريال سنوياً تصرف على المشاريع الناشئة من هذه المذكرة، على أن يقدم البنك القروض من دون فائدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة التي يتم اعتمادها من قبل لجنة مشتركة من الطرفين. وتعمل حاضنات الأعمال في الجامعة على تهيئة البيئة المساندة للمشاريع المبدعة المبتدئة والقائمة على تطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحول نحو التعليم التطبيقي.