دعت قوى 14 آذار في لبنان الرئيس ميشال سليمان الى الطلب من حزب الله بسحب مقاتليه من سورية، كما دعته الى إصدار أمر بنشر الجيش اللبناني على الحدود مع سورية بمؤازرة القوات الدولية. وتمنّت قوى 14 آذار، في مذكرة خطية قدّمتها الى رئيس البلاد، وتلاها رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي، على سليمان الطلب إلى حزب الله "الانسحاب الفوري والكامل من القتال وكذلك إنهاء وجوده العسكري في سورية، تمهيداً لمعالجة معضلة سلاحه في لبنان وذلك تحت طائلة المسؤولية المتعلقة بمصلحة الدولة العليا وكيان الوطن وسلامة المجتمع اللبناني". واعتبرت أن "تورّط حزب الله في سورية يشكل خرقاً للدستور والقانون وسيادة الدولة اللبنانية ناهيك عن خرقه للمواثيق العربية والدولية". ودعت الرئيس سليمان الى إصدار "الأمر بانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية (مع سورية) فضلاً عمّا هو قائم جنوباً وغرباً، وطلب مؤازرة القوات الدولية وفقاً للقرار رقم 1701 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي إثر حرب إسرائيل على لبنان عام 2006) وضبط المعابر والحدود اللبنانية (مع سورية) بالمقدار الواجب والمطلوب". وشنّت حملة على حزب الله ووصفت سلاحه ب"غير الشرعي"، واتهمت الحزب بأنه "كوّن لنفسه دولةً وسلطة عسكرية وأمنية أقوى من الدولة فيه قد أقام تحالفات عسكرية استراتيجية خارجية بما يتعارض مع سيادة وأمن الدولة ومؤسساتها الدستورية". وقالت إنّ "الذي يتعرّض الآن للخطر الشديد أمران، الأول العيش الواحد والحياة المشتركة والوجود الوطني وسيادة الدولة وهيبتها، والثاني معنى لبنان وحرياته وقدرته على التعامُل مع الأزمات من منطَلَق المعنى العميق الذي تأسس عليه لبنان الكيان ولبنان الوطن، ومن منطلق الحريات الفردية والعامة التي تصنعُ الإرادة الوطنية، وتنهض للإنقاذ". الى ذلك، حثّت قوى 14 آذار في مذكرتها على العمل على تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام ب"تشكيل حكومة منسجمة تتبع نهج الحياد والانحياز للمصلحة الوطنية العليا، من أجل وقف الانهيار واستنهاض اللبنانيين المتطلّعين إلى الابتعاد عن حافة الهاوية".