طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس من وزير الخارجية عدنان منصور متابعة موضوع القصف السوري للاراضي اللبنانية مع السلطات السورية واتخاذ الاجراءات اللازمة حفاظا على حقوق لبنان، خصوصا وان الجيش اللبناني يعمل على ضبط الحدود. موقف ميقاتي أعقب كلاما لرئيس الجمهورية ميشال سليمان اعتبر فيه أن "القصف الجوي السوري داخل الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكا مرفوضا للأراضي اللبنانية". ومن المنتظر أن تشهد جلسة مجلس الوزراء اليوم نقاشا حادّا حول هذه النقطة وخصوصا بعد أن عبّر تحالف الأكثرية وخصوصا "حزب الله " عن امتعاضه من موقفي الرئيسين ميقاتي وسليمان مفضلا التركيز على "الخروق الإسرائيلية". في هذا الوقت عمّمت السفارة البريطانية في بيروت تصريحا لوزير الخارجية وليم هيغ دان فيه الغارات الجوية السورية على شمال لبنان، معتبرا انه "على سوريا احترام سيادة لبنان". وقال هيغ: "برهن النظام السوري مجددا عدم احترامه للقانون الدولي ولأمن جيرانه، وكلما طال القتال في سوريا ازداد الخطر على استقرار لبنان والمنطقة عموما. يجب على السوريين احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وإننا نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لزيادة جهودنا الرامية لوضع نهاية للعنف". وأمس لاقت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الرئيسين سليمان وميقاتي فأصدرت بيانا أشارت فيه الى 3 أمور رئيسية: "ضرورة تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري لانتهاكه المستمر لسيادة لبنان، وبخاصة قصف طائراته الأراضي اللبنانية بالصواريخ، ما يشكل خرقا واضحا لسيادة لبنان ولمواثيق الجامعة العربية ولقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرار 1559". وثمنت الأمانة العامة موقف الرئيس ميشال سليمان، " ومبادرته إلى توجيه وزير الخارجية لاتخاذ ما يلزم ديبلوماسيا لجهة استدعاء السفير السوري ووضع نظامه أمام مواجهة ارتكاباته".وأكدت " الامانة العامة على ما سبق وطالبت به مرارا، وذلك بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية بمؤازرة القوات الدولية وفقا للفقرة 14 من القرار 1701". وأمس استمرت الخروق السورية بقاعا واستنكر النائب معين المرعبي قيام الطيران الحربي السوري "بقصف منطقة جوار الشيح في جرود عرسال". واعتبر "ان هذا الإعتداء على الأهالي الامنين يتطلب من رئيسي الجمهورية والحكومة دعوة المجلس الأعلى للدفاع للاجتماع واتخاذ الإجراءات العسكرية بما فيها الطلب الى الجيش اللبناني نشر مضادات الطيران المتوفرة لديه لردع القوات الأسدية عن التمادي بإرتكاباتها المتواصلة". اضاف: "كما ننتظر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسطير مذكرة فورية الى الجامعة العربية لوضعها أمام مسؤولياتها من أجل تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن و هيئة الأممالمتحدة، ونحن نعتبر من الآن فصاعدا أن أي تلكؤ من الحكومة ورئيسها بهذا الخصوص هو تآمر واضح على اللبنانيين ويستدعي استقالة كل الوزراء "غير المتآمرين على هذا الوطن وشعبه".