طالبت روسيا مصر، بتوضيح قرارها بقطع العلاقات مع سورية الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي ليل السبت. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، عن المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن بلاده تفاجأت جداً بالقرار المصري قطع العلاقات مع سورية، مضيفاً أن "هذا القرار من غير المرجح أن يظهر الدور الإيجابي لمصر بالجهد الإقليمي لحل الأزمة السورية". وقال إن هذا القرار "يتطلّب توضيحاً إضافياً.. نأمل أن نتلقاه من زملائنا المصريين". وكان الرئيس المصري محمد مرسي أعلن مساء السبت، قطع العلاقات مع سورية وإغلاق السفارة السورية في مصر وسحب القائم بالأعمال المصري من سورية. ومن ناحية أخرى، أعلن المتحدث الروسي، أن بلاده لم توجه دعوة إلى إيران لحضور مؤتمر "جنيف 2" حول سورية، مشيرا إلى أن أمانة منظمة الأممالمتحدة هي التي توجه الدعوات وليس روسيا التي اقترحت عقد المؤتمر. وذكر لوكاشيفيتش، أن الحديث عن توجيه الدعوات سابق لأوانه، لأنه لم يتم تحديد موعد للمؤتمر بعد، وعبّر عن أمله في كشف تفاصيل التحضير للمؤتمر خلال الاجتماع التشاوري الثلاثي المقرر عقده في 25 حزيران/يونيو الجاري بين ممثلي روسيا والولايات المتحدةوالأممالمتحدة. وأشار إلى إن روسيا، وبغض النظر عن الصعوبات التي تعترض التحضيرات للمؤتمر الدولي فهي "لا تتراجع". وأضاف "على الأقل، ننطلق من أن مبادرة عقد مؤتمر دولي حول سورية قد تحققت، بل ويجب تحقيقها، خاصة ويتوفر لدينا جميعا أساس جيد يتمثل في بيان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012، وهو بمثابة خارطة الطريق بالنسبة لنا". وإلى ذلك، أعلن لوكاشيفيتش أن موسكو مستعدة، كما في السابق، لإرسال قواتها لحفظ السلام إلى مرتفعات الجولان، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة لم تصدر قرارها بهذا الصدد بعد. وقال إن "الشرط الرئيسي لإرسال قوة حفظ السلام الروسية هي موافقة كل من سورية وإسرائيل وبالطبع صدور قرار من قبل هيئة الأممالمتحدة في هذا الشأن وإعلان أمينها العام عنه. حتى اللحظة لا يمكنني أن أخبركم إلى أي مرحلة وصلت المسألة فلا قرار بعد". وأضاف لوكاشيفيتش، أنه وكما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إذا ما صدر قرار في الأمر فمن المؤكد أن قوتنا ستنفذ بكل وقارة وشرف هذه المهمة الصعبة في مرتفعات الجولان".