اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيغدو ليبرمان إن "الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني ليس معتدلاً أكثر من سلفه محمود أحمدي نجاد وإنما هو محنك أكثر"، وحذر من أنه "في حال حدوث مواجهة بين إسرائيل وسورية فإن الرئيس بشار الأسد سيخسر الحكم". وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين "لست واثقاً من أنه (روحاني) رجل أكثر اعتدالاً وإنما هو رجل أكثر حنكة". وأضاف ليبرمان أن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي يعتبر معتدلا وإصلاحيا، دعم روحاني وأن "خاتمي لم يتجاوز مصفاة حرس الثورة، وببساطة فإن روحاني تجاوزها". وصرح مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن التعامل مع أي رئيس إيراني منتخب هو من خلال سياسته في المجال النووي، لكنهم أشاروا إلى أن الرئيس ليس مقررا في هذا السياق وإنما المرشد العام للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وقال ليبرمان أنه "حتى خاتمي لم يوقف البرنامج النووي عندما كان رئيسا لإيران، ولم نسمع أي تصريح (من روحاني) بأنه سيوقف البرنامج النووي أو أنه لن يتدخل في القتال الدائر في سورية، ولم نسمع منه أنه سيوقف تحويل الميزانيات إلى حزب الله في أعقاب الوضع الاقتصادي السيء في إيران". وتطرق ليبرمان إلى التطورات الحاصلة في العالم العربي، وفي سورية خصوصا، قائلاً إن "التوجهات في العالم العربي هي حدوث تحركات حادة باتجاه الإسلام المتطرف، وباتجاه انعدام الاستقرار أيضا، وحلبة المواجهة التي يمكن أن تنشأ لا تتعلق بالدول العظمى فقط وإنما بدول المنطقة أيضا، مثل إيران وتركيا وقطر والسعودية، والمصلحة الإسرائيلية هي بعدم الدخول إلى هذه الدوامة". وفي ما يتعلق بسورية تحديداً، قال ليبرمان أن "الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجرنا إلى داخل سورية هي خطوات لا تبقي خياراً أمامنا، مثل نقل أسلحة كيماوية على أيدي جيش الأسد إلى حزب الله، وهذا أمر لا يمكننا ضبط النفس حياله". وأضاف أن "ما يمنع اشتعال مواجهة بيننا وبين سورية هو إدراك عميق لدى الأسد بأنه لن يبقى بعد أمر كهذا وفي أية مواجهة مباشرة بيننا سيخسر الحكم".