أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة في تونس، أن حركته تريد إنهاء «المرحلة الإنتقالية» عبر إجراء انتخابات «شاملة» تشريعية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري. وقال، في حوار مع صحيفة «الخبر»الجزائرية، أن «النهضة» تقترح أن تجري الانتخابات في الشهرين الأخيرين من هذا العام، بين 15 تشرين الثاني (نوفمبر) و15 كانون الأول (ديسمبر)، موضحاً أن «الانتخابات ستكون شاملة (....) لنخرج بعدها بحكومة عادية ونغلق نهائياً المرحلة الانتقالية». وأضاف أن «النهضة اقترحت هذا الموعد لكن «الهيئة الانتخابية هي التي ستحدد المواعيد الانتخابية. ما يهمنا هو أن ندخل السنة المقبلة 2014 في ظل حكومة عادية وبرلمان عادي». وقال الغنوشي الذي شارك في الجزائر في إحياء ذكرى وفاة محفوظ نحناح مؤسس حركة «مجتمع السلم» الإسلامية الجزائرية القريبة الى «الإخوان المسلمين»، أن الحركة «لم تحسم» بعد قرار المشاركة في انتخابات الرئاسة، لكنه أشار إلى ثلاثة اسماء يمكن لحزبه أن يدعمهم. وقال «قبل أن نحدد مرشحنا حمادي الجبالي أو عبد الفتاح مورو أو علي العريض، علينا أن نحدد ما إذا كانت النهضة ستقدم مرشحها أم تقدم مرشحاً في إطار تحالف، كل هذه خيارات مطروحة». وأوضح الغنوشي أنه لن تتم مراجعة مسودة الدستور التونسي الصادرة في آذار (مارس) 2013 مرة أخرى، وأنها هي التي ستقدم إلى البرلمان لأنه «لا اعتراضات جوهرية على النسخة الحالية. لا اعتقد أنه ستكون هناك مراجعة أخرى لمسودة الدستور، بعد النقاش والحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان وأفضى إلى وفاقٍ تمت صياغته في النسخة الأخيرة من مسودة الدستور».