أنهى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار مساء أمس، زيارة لموريتانيا دامت يومين عكست عودة الدفء إلى العلاقات بين الرباطونواكشوط بعد جمود ديبلوماسي وحديث في وسائل إعلام البلدين عن أزمة صامتة في العلاقات الموريتانية - المغربية. واستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مزوار في القصر الرئاسي. وقال الوزير المغربي إنه نقل إلى ولد عبد العزيز رسالة شفهية من العاهل المغربي الملك محمد السادس تتناول «رغبة الملك في أن تكون هذه العلاقات علاقات متجددة ومتطورة دائماً». وأشار مزوار إلى أن موريتانيا والمغرب يملكان «دوراً أساسياً اليوم في الحفاظ على الاستقرار والطمأنينة في المنطقة مع وجود تعاون أمني متميز». وتأتي الزيارة بعد أيام من محادثات أجراها وزير الداخلية الموريتاني ومدير الأمن العام المساعد في الرباط وصِفت بالمثمرة والمفيدة لجهة تعزيز التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن والاستخبارات في مواجهة التحديات الأمنية الجديدة التي فرضها اعتقال خلية تابعة ل «داعش» في شمال موريتانيا وهشاشة الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي والفوضى في ليبيا. وعلمت «الحياة» أن وزير الداخلية الموريتاني ربما تمكن خلال زيارته المغرب من تبديد مخاوف أنتابت أوساطاً في الرباط من إمكانية استخدام عناصر منخرطة في جبهة البوليساريو الانفصالية جواز السفر الموريتاني للقيام بأعمال تخريبية، اثر ورود أنباء صحافية عن تجنيس موريتانيا بعض أبناء القبائل الصحراوية التي لها جذور في البلدين.