وجَّه الرئيس الموريتاني، محمد ولد بن عبدالعزيز رسالة تهنئة، أمس الأول، لزعيم جبهة «البوليساريو» الداعية لانفصال الصحراء الغربية عن المغرب، بمناسبة الذكرى ال 36 لتأسيسها، وهي الرسالة التي يرى مراقبون أنها أعادت عقارب العلاقات المغربية الموريتانية إلى نقطة الصفر، لتتحول الأزمة الصامتة بين الرباطونواكشوط إلى أزمة علنية قد لا تمر تداعياتها بسلام. وعبر الرئيس الموريتاني، في رسالته التي وجهها لزعيم «البوليساريو» عن «أحر التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والعافية بمناسبة احتفال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعيدها الوطني، وباطِّراد التقدم والازدهار للشعب الصحراوي الشقيق» حسب الرسالة.وحسب مصادر «الشرق» فإن العلاقات بين المغرب وموريتانيا مرشحة للتوتر حال صدور موقف رسمي من الرباط يشكك في خلفيات التقارب الموريتاني و»البوليساريو» وهو ما قد يهدد انعقاد القمة المغاربية التي دعا إليها الرئيس التونسي منصف المرزوقي منتصف العام الجاري، خاصة أن وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد سيدي محمد حمادي، غاب عن اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية المنعقد في الرباط مؤخرا، إذ اكتفت نواكشوط بإرسال سفيرها فقط للمشاركة. وفي خطوة استباقية لاحتواء مظاهر الأزمة، كان وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، قد زار مؤخرا موريتانيا، وأجرى مباحثات مع نظيره حمادي ولد سيدي محمد حمادي ومسؤولين آخرين، وتم استقباله من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي تسلم رسالة خطية من الملك محمد السادس يدعوه فيها إلى زيارة المغرب.