اقتحم عناصر من «جبهة النصرة» امس بيوتاً للسحرة في شمال غربي سورية، في وقت وقّعت الجبهة اتفاقاً مع عدد من الفصائل المعارضة تحدد مبادئ قتال «حزب الله» في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» امس بأن عناصر من «النصرة» دهمت بيوتاً في مدينة حارم في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، كان يعمل فيها سحرة و «تمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم وبحوزته بعض الطلاسم السحرية التي كانت موجودة في بيته». وكانت «النصرة» صادرت الأسبوع الماضي كمية من الدخان المهربة من الحدود التركية إلى سورية، وألقت القبض على ستة مهربين في محافظة إدلب. كما انها طلبت من اصحاب المحلات التوقف عن البيع في مواقيت الصلاة يومياً. الى ذلك، وقّعت «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وفصائل اخرى «ميثاقاً يهدف الى تنظيم عملهم العسكري أثناء مهاجمتهم المناطق والقرى التي يسيطر عليها «حزب الله» في جرود عرسال وجرود بريتال غرب منطقة البقاع اللبنانية». وتضمن الميثاق، وفق «الدرر الشامية»، بنوداً اكدت ان «ابناء الطائفة الشيعية المنتسبين الى «حزب الله» والمتعاونين معه هم المستهدف الأول بالهجمات العسكرية». وأكد الميثاق أن هدف الموقعين هو «استهداف أبناء هذه الفئة بأسر أكبر عدد من رجالها أو نسائها، مع تأكيد الميثاق على عدم الاعتداء على من يلتزم بيته ولا يشارك في مؤازرة «حزب الله» اللبناني». ويشير الميثاق في مادته الثانية إلى «التزام الموقِّعين بعدم التعرُّض لأبناء الطوائف المسيحية، وعدم اعتقال أحد منهم، أو قتله باستثناء مَن يتورط في الحرب ضد القوة الموقِّعة». وفي ما يخص الجيش اللبناني، أكد الميثاق «ضرورة تجنُّب المواجهات معه قدر المستطاع» وأنه «في حال حدوث مواجهات، فإن أسر عناصر الجيش مقدم على قتلهم أو إطلاق النار عليهم، وفي حال وجود غنائم إثر الهجمات على معاقل «الحزب» تتولى الهيئة الشرعية في المنطقة الإشراف على توزيعها».