قال محمد عبدالعزيز الأمين العام لجبهة «بوليساريو» المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، إنه دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لزيارة الصحراء الغربية المتنازع عليها لإعطاء دفعة لعملية السلام هناك. ويصر المغرب منذ عقود على أن الصحراء الغربية يجب أن تخضع لسيادته ولكن جبهة «بوليساريو» المطالبة بالاستقلال والمدعومة من الجزائر تقول إنها دولة ذات سيادة. والصحراء الغربية منطقة قليلة السكان تطل على ساحل الأطلسي وتحتوي على احتياطات من الفوسفات وربما من الغاز والنفط أيضاً، وتزيد مساحتها على مساحة بريطانيا قليلاً. ويسيطر المغرب على نحو 80 في المئة من أراضي الصحراء الغربية وتسيطر «بوليساريو» على بقية المنطقة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين. ووقعت حرب بين المغرب و «بوليساريو» بين عامي 1975 و1991. وقال عبدالعزيز للصحافيين الثلثاء من خلال مترجم: «ندعو الأمين العام إلى إعطاء قدر أكبر من الاهتمام والانتباه لقضية الصحراء الغربية والوضع في المنطقة. ننقل للأمين العام وجهة نظرنا بأن قيامه بزيارة للمنطقة ستعتبر تشجيعاً لجهود السلام». وأضاف أن مثل هذه الزيارة ستتم «في وقت تتزايد فيه حدة التوتر» مع المغرب. وذكر بيان للأمم المتحدة أن عبدالعزيز وجَّه هذه الدعوة خلال اجتماع مع بان يوم الإثنين «أكد خلاله (الأمين العام) التزام الأممالمتحدة بمساعدة المغرب وجبهة بوليساريو على التفاوض للتوصل إلى حل للنزاع القائم بينهما منذ فترة طويلة حول وضع الصحراء الغربية في المستقبل». وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم الأممالمتحدة عندما سئل عن هذه الدعوة، إن الأممالمتحدة ليس لديها شيء تضيفه أكثر من البيان الذي أصدرته والذي لم يشر إلى الدعوة. ولم يرد ديبلوماسي مغربي على طلب للتعليق. والتقى عبدالعزيز أيضاً مع مارك ليال غرانت سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة الذي يرأس مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري. وقال ليال غرانت للصحافيين، إن عبدالعزيز أشار إلى إمكان أن يزور مجلس الأمن الدولي الصحراء الغربية أيضاً. وقال عبدالعزيز إنه قبل زيارته لنيويورك التقى مع مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية وأعضاء بالكونغرس في واشنطن للحصول على دعمهم لقضية «بوليساريو».