دعا رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، الذي يزور تونس، "النازحين" الليبيين في تونس إلى العودة إلى بلادهم متعهداً ب"تسوية أمورهم". وشكر زيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي علي العريض، تونس على "استضافتها للنازحين الليبيين، الذين اضطرتهم الظروف الراهنة للبقاء في تونس"، معرباً عن "نية الحكومة الليبية الصادقة في تسوية أمورهم ومعالجتها، لأن الوطن هو الحضن الدافئ للجميع". وأعلنت وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية تونسية، عام 20012 أن "نحو 560 ألف ليبي فضلوا البقاء في تونس، التي لجأؤوا إليها خلال الثورة". وذكرت بعض وسائل الإعلام أن "هؤلاء اختاروا البقاء في تونس بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم، أو خشية تعرضهم لأعمال انتقامية في ليبيا، على خلفية ارتباطهم بنظام القذافي". وأضاف زيدان إن "الدولة الليبية الجديدة ستستوعب جميع أبنائها. لا شك أن للثورة استحقاقات جديدة وإكراهات جديدة، لكن المواطن سيظل رأسمال الوطن". وأكد ل"هؤلاء المواطنين الليبيين الموجودين في تونس، حرص الحكومة الليبية على تسوية أمورهم، وقد زارت رئيسة مكتب النازحين الليبيين تونس في الأيام الماضية وستتوالى الزيارات لمعالجة هذا الأمر".