من داخل الاراضي السورية.. وليس ساحة الارادة.. ظهر امس الاول النائب الكويتي د.وليد الطبطبائي وهو يخطب في الثوار خلال جمعة المناصرة في حمص. وبدا د.الطبطبائي خلال الرابط الذي نشره نواب من على «تويتر» وهو يتوشح علم سورية معلنا تحرير سرمدا وادلب وهو يخاطب الحشود التي كانت تشارك فرحة الثوار في تحرير سرمدا وادلب. وقال الطبطبائي مخاطبا الثوار: «حيا الله اهل سرمدا حيا الله اهل ادلب حيا الله اهل سورية، ان هذه هي جمعة المناصرة فاليوم تحررت سرمدا وادلب والآن نرى علم التكبير وعلم الاستقلال والثورة في حمص». وكان الطبطبائي قد حرص خلال خطبته في الثوار على حذو الرئيس المصري في خطابه بقمة طهران حيث حرص على ذكر الخلفاء الراشدين بأسمائهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بعد الصلاة على الرسول الكريم وزوجاته واصحابه وآل بيته. وكان قد انقطع التواصل مع الطبطبائي قبل نحو ثلاثة ايام حتى ظهر يوم الجمعة مساءً من خلال رابط في التويتر. وكان قد نشر في حسابه صورة لاحد اللاجئين قال انه طفل كويتي موجود في منطقة اطمة على الحدود السورية التركية يحمله جده لامه، متسائلا: أين والده؟ وكان الجد يحمل جواز سفر الطفل الكويتي. كما نشر د.الطبطبائي صورا اخرى على حسابه تتضمن صورا لزميله د.جمعان الحربش وهو على الحدود السورية يوزع المساعدات على اللاجئين. هذا وقد اشاد نواب بشجاعة د.الطبطبائي ودخوله للاراضي السورية - رغم ما تشهده من احداث قصف - واصراره على مشاركة ثوار سورية جمعة المناصرة في مدينة حمص. وقال النائب احمد السعدون ان د.الطبطبائي قد شرف الكويت بمشاركته احرار سورية في انتصارهم في ادلب معربا عن امله بان نحتفل قريبا في قلب دمشق بسقوط الطاغية ونظام حكمه. كما اشاد النائب د.فيصل المسلم بشجاعة د.الطبطبائي آملا بأن يحفظه الله ويعود سالما الى الكويت فيما اعتبر النائب محمد هايف «الطبطبائي» اول نائب عربي يشارك السوريين داخل سورية تحرير ادلب. فيما اعتبر عضو مجلس 2012 المبطل عبدالحميد دشتي ان مشاركة الطبطبائي في تجمع سوري في حمص تحريضا متسائلا عن سكوت الحكومة.. وقال هذا شيء جميل لانه يفتح الباب على مصراعيه للتدخل في البحرين. من جانبه قال عضو مجلس 2012 المبطل نبيل الفضل ان نائب الكوبة قال انه وكيل طالبان فانهارت وتشردت ثم تبنى عصابات الفلوجة فتدمروا وانقرضوا اليوم يقف مناصرا ثوار سورية.. فالله يستر عليهم هذا مو نائب كوبة.. هذا (....)!! وفي الشأن السوري أيضا حذر الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون امس من ان القضاء على نظام الرئيس بشار الاسد يعني ببساطة القضاء على لبنان، فيما اعلنت روسيا امس انها ستدفع مجلس الامن الدولي للمصادقة خلال اجتماعه المقبل الى تبني خطة جنيف حول مبادئ انتقال سياسي في سورية والتي لا تتضمن أي دعوة للرئيس بشار الاسد للتنحي، الا ان واشنطن سارعت الى التحذير من ان قراراً هكذا لن يمر الا اذا ارفق بعقوبات في حال عدم التزام دمشق به. جاء هذا الاختلاف في موقف البلدين في تصريحات بمؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا – المحيط الهادي في مدينة فلاديفوستك، وقال لافروف انه «لن يدعم أي عقوبات على سورية وايران لان ذلك يلحق ضررا كبيرا بالشركات الروسية»، وقال مسؤول امريكي مرافق لكلينتون طلب عدم ذكر اسمه في حديثه لوكالة «فرانس برس» ان كلينتون ابلغت لافروف انه «في الظروف الحالية التي تشهد تصعيدا في العنف علينا فعل المزيد في مجلس الامن لتوجيه رسالة قوية»، واضاف ذلك المسؤول ان كلينتون قالت «ان أي قرار دولي لن يدفع الامور قدما الا اذا نص على عقوبات فعلية في حال عدم الالتزام به، مثل عقوبات اقتصادية.. واذا فشلت الضغوط الدبلوماسية فان الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة بالعمل مع دول اخرى لانهاء نظام الاسد». ودعا لافروف الى عقد مؤتمر دولي للشرق الاوسط نهاية هذا العام، واعلن الاتحاد الاوروبي انه قرر فرض عقوبات جديدة على النظام السوري كما وافق وزراء الخارجية في اجتماعهم في بروكسل امس على زيادة المساعدات الانسانية للمعارضة السورية واللاجئين. وبدأت فرنسا تقديم مساعدات انسانية الى المناطق التي تخضع للمعارضة في الوقت الذي تواصل فيه العنف في حلب ودمشق ودير الزور وحمص ودرعا مخلفا عشرات القتلى حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. من ناحية ثانية حذر الزعيم المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله من ان تغيير النظام السوري «قد يقضي على لبنان وعلى المسيحيين فيه لان الانظمة التي ستأتي تفكيرها يرجع الى القرن الرابع عشر»، ويرى حزب الله ايضا ان نهاية النظام السوري ستؤدي الى قطع امداداته من ايران. وادرجت كندا الليلة قبل الماضية سورية في لائحة الدول الراعية للارهاب بعد ساعات من ادراجها ايران في هذه اللائحة بالتزامن مع اغلاق السفارة الكندية في طهران، واعتبر وزير خارجية كندا الحليف لاسرائيل جون بيرد في بيان «حكومة ايران التهديد الاكبر للسلام والامن العالميين وهي تقدم مساعدات الى النظام السوري ولا تنفذ القرارات حول برنامجها النووي». ومن ناحيتها اتهمت ايرانكندا بأنها «عنصرية» واستنكرت وزارة الخارجية قيام كندا باغلاق سفارتها واتهمت حكومة كندا بانتهاج سياسات معادية لايران. ومن المقرر ان يبدأ حكام الوكالة الدولية للطاقة الدولية غدا الاثنين مناقشة الملف النووي الايراني وتستمر هذه المناقشات لمدة سبعة ايام في فيينا، وكانت الوكالة الدولية اعلنت في تقرير بداية الشهر الحالي انها لا تستطيع القول ما اذا كان البرنامج الايراني سلميا بالكامل، وتوقع دبلوماسي غربي ان يصدر مجلس الحكام قرارا جديدا بشأن ايران.