بدأ المراقبون الجويون في فرنسا أمس اضراباً عن العمل يستمر ثلاثة أيام تسبب في إلغاء مئات الرحلات الجوية في إطار احتجاج على خطط لتخفيف القيود على استخدام المجال الجوي من الطائرات المدنية. ويشمل الاحتجاج أوروبا كلها للاعتراض على خطط الاتحاد الاوروبي في هذا المجال. ولفتت هيئة الطيران المدني الفرنسية إلى ان نحو 1800 رحلة ألغيت من بين 7650 رحلة كانت مقررة أمس، وأن عدد الرحلات التي تأثرت بالاضراب أقل من التقدير الأولي الذي كان نحو نصف الرحلات في مطارات تخدم باريس وليون ونيس ومرسيليا وتولوز وبوردو. ويخشى العمال من ان تؤثر خطط الاتحاد الاوروبي الخاصة لإقامة «سماء أوروبية موحدة» سلباً على ظروف عملهم. ولفت مطار مرسيليا في جنوبفرنسا على موقعه على الانترنت، إلى أنه كان الأقل تضرراً من المطارات الأخرى على رغم الغاء نحو ثلث عدد الرحلات اي نحو مئة رحلة. وألغي أكثر من 70 رحلة منطلقة من مطار نيس. وأفادت شركة «ايزي جيت» البريطانية للطيران بأنها ألغت 35 رحلة الى باريس و11 الى تولوز اضافة الى رحلات أخرى الى كل من مرسيليا وبوردو ونيس. ولفتت «الخطوط الجوية الفرنسية» (ار فرانس) إلى انها الغت عدداً لم تحدده من الرحلات الجوية القصيرة والمتوسطة. وذكرت مصادر في قطاع النقل الفرنسي أول من أمس ان الاستعدادات لأول رحلة تقوم بها أحدث طائرة ركاب في أوروبا الطائرة «ارباص اي 350» تأثرت أيضاً بالاضراب. ويشعر العاملون بالقلق من أن تؤثر خطط الاتحاد الأوروبي لإقامة «سماء أوروبية موحدة» بالسلب على ظروف عملهم. وقال أمين اتحاد المراقبين الجويين فيليب بيول إن أعضاء الاتحاد قلقون من كيفية تأثير الخفض على مستقبل هذا القطاع. وأضاف أن «سبب إضراب المراقبين الجويين هو نتيجة أن المفوضية الأوروبية تخفض النفقات والرسوم التي تستخدم في تمويل المراقبين الجويين في فرنسا. وبسبب هذا الخفض لا نستطيع شراء المعدات التي نحتاجها للعمل».