بدأت محكمة جنايات شمال القاهرة ثالث جلسات إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وآخرين، بتهم قتل متظاهري الثورة المصرية والإضرار العمدي بالمال العام. ومَثُل داخل قفص الاتهام كل من مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار معاونيه، فيما يحاكم رجل الأعمال الهارب حسين سالم غيابياً. وتجري المحاكمة أمام هيئة الدائرة الثانية في محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي. وفرضت تشكيلات من عناصر الأمن المركزي، مدعومة بآليات مدرعة، أطواقاً أمنية حول مبنى أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، حيث تجري المحاكمة، خشية وقوع اشتباكات بين أهالي قتلى الثورة ومناصرين لمبارك. كانت المحكمة نظرت أولى جلسات إعادة المحاكمة، المعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن"، في الحادي عشر من أيار/مايو الفائت، وواصلت نظرها يوم السبت الماضي، وقرَّر المستشار الرشيدي "عدم قبول الادعاء المدني أمام المحكمة، وتحويلها إلى المحكمة المختصة". وتُجرى جلسات إعادة المحاكمة بناءً على قرار محكمة النقض، ب"إلغاء أحكام سابقة أصدرتها الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة في 2 حزيران/يونيو 2012، بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي وتبرئة معاوني الأخير".