أيد 66 في المئة من الفلسطينيين قرار تكليف رامي الحمد الله تشكيل الحكومة الجديدة في مقابل 10 في المئة قالوا إنهم يعارضون هذا القرار، و24 في المئة قالوا إنه لا رأي لهم، في حين كتبت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن البصمة الأميركية تبدو واضحة في اختيار الحمد الله، مشيرة إلى مسارعة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مباركة التعيين. ووفق نتائج استطلاع رأي ودراسة أعدتها مؤسسة «ألفا» العالمية للأبحاث والمعلوماتية، فإن 65 في المئة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن تعيين حكومة فلسطينية جديدة سيكون له تأثير إيجابي على الفلسطينيين، في حين رأى 19 في المئة أنه لن يكون له أي تأثير، و9 في المئة يعتقدون أنه سيكون له تأثير سلبي. وعارض 80 في المئة من الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات مع استمرار رفض إسرائيل تجميد الاستيطان أو قبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، في مقابل 15 في المئة أيدوا استئنافها من دون شروط، و5 في المئة لم يبدوا رأياً محدداً. وبينت النتائج أن 75 في المئة من الفلسطينيين يعارضون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الضفة الغربية فقط، في مقابل 17 في المئة يؤيدون عقدها في الضفة فقط، و7 في المئة قالوا إن لا رأي لهم. واعتبر 60.6 في المئة من الفلسطينيين أن الوضع الاقتصادي في الضفة «سيء» بينما قال 33.1 في المئة إنه جيد، لم يعبر 6.2 في المئة عن رأي. وأظهرت النتائج أن 57 في المئة من الفلسطينيين يعتبرونه سيئاً، و26.5 في المئة جيداً، و16.6 في المئة لم يعبروا عن رأي. وفي موضوع الحكومة الفلسطينية الجديدة، أشار الكاتب في صحيفة «هآرتس» سمدار بير إلى طرح اسم شخصيتين لتولي رئاسة الوزراء هما الحمد الله ورئيس صندوق الاستثمارات الدكتور محمد مصطفى، مضيفاً أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) رغب في اختيار الرجل الذي يثق به، وهو مصطفى، لكن كيري أوضح له أن «هذا يبدو سيئاً»، وقال إن تعيين الحمد الله أفضل، وأبلغ إسرائيل بذلك. وتابع أن المجتمع الأوروبي والدول المانحة أصرت على الحمد الله الذي تردد في البداية بالقبول، لكنه وافق على تولي المنصب. وذكر الكاتب أن أولى عقبات رئيس الوزراء الجديد تتمثل في إصرار عباس على تعيين مصطفى، ووزير الخارجية السابق زياد أبو عمرو، نائبيْن له، مضيفاً أن الحمد الله سيكون عليه أن يقرر هل يمكنهما العمل معه، كما عليه أن يختار هل يكون إمعة للرئيس، أم يصوغ لنفسه خطة عمل ويظهر استقلالاً كما فعل سلفه سلام فياض. وأوضح أن إسرائيل تعرف عن الحمد الله أساساً من الأوراق المكتوبة التي وصلت إليها، وأنه شخصية «معتدلة وبراغماتية»، لكنها تتساءل بعد نجاحه في ادارة جامعة النجاح ماذا يحتاج من هذا الملف الثقيل؟ وأضافت الصحيفة أن جهات كثيرة لم تتحمس للمباركة الأميركية، ونقلت عن فلسطيني رفيع المستوى رفض كشف هويته قوله: «لست على يقين من أن مباركة معلنة من سياسي من الولاياتالمتحدة ستساعد الحمد الله في خطواته الأولى». كما نقلت عن أحد زملاء الحمد الله الكبار في جامعة النجاح قوله إن احتمالات نجاحه تؤول إلى الصفر، مضيفاً ليست له تجربة ادارية خارج الجامعة، وهو يتولى أيضاً منصباً فارغاً من الصلاحيات، لأن عباس سيقعد على رأسه بواسطة النائبيْن اللذين ألزمه إياهما وسيجذب الخيوط، وقد تشوش إسرائيل على خطط التطوير الاقتصادي.