أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن الأخير تحادث هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتركز البحث حول الوضع في سورية وخصوصاً بعد العرض الروسي لإحلال كتيبة روسية في قوة الأممالمتحدة المنتشرة في هضبة الجولان، مكان الكتيبة النمسوية التي تعتزم المغادرة. ونقل مكتب نتانياهو عنه قوله "بحثنا في مواضيع مرتبطة بسورية حيث الوضع يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم"، وأضاف نتانياهو "شاهدنا الأسبوع الماضي ما حصل من مواجهات على مقربة من حدودنا في الجولان". وقد دفعت هذه المواجهات النمسا إلى إعلان عزمها على "سحب كتيبتها العاملة في قوة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان". وأعربت إسرائيل عن قلقها إزاء هذا القرار وعززت قواتها في هذه المنطقة من الجولان، التي تحتلها منذ العام 1967. وقال نتانياهو إن "تفتت قوة الأممالمتحدة في الجولان يؤكد أن إسرائيل لا تستطيع أن تعتمد على القوة الدولية للحفاظ على أمنها"، مشيراً إلى أنه "سيبحث هذا الموضوع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يصل إلى المنطقة الثلاثاء". وكان الرئيس الروسي عرض إرسال قوات روسية تحل مكان الكتيبة النمسوية المنسحبة. إلا أن الاممالمتحدة ذكرت أن "اتفاق فك الاشتباك الموقع بين سورية وإسرائيل لا يسمح للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالمشاركة في قوة فك الاشتباك". وقال وزير الاستخبارات يوفال شتينيتز في تصريح للإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن "فكرة قيام بوتين بإرسال قوات روسية إلى الجولان لتحل مكان القوات النمسوية غير قابلة للتحقيق".