ألغت السلطات السودانية الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع جنوب السودان، التي كانت أبرمت هذا العام بهدف خفض التوتر إثر مناوشات على الحدود. وأعلن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في مؤتمر صحافي "سنوقف العمل بكافة الاتفاقيات التسع وليس فقط اتفاق النفط". ويأتي إعلان الوزير بعد إصدار الرئيس السوداني عمر البشير أمراً ب"وقف نقل نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية لتصديره". كما يأتي بعد أن حذر البشير سلطات جوبا من "دعمها المتمردين في ولاية جنوب كردفان الحدودية، وإقليم دارفور غرب السودان". بينما تنفي سلطات جوبا دعمها للمتمردين ضد سلطات الخرطوم. وأجازت هذه العقود تدفقاً حراً للسلع والمسافرين عبر الحدود المتنازع عليها، وعودة تدفق نفط الجنوب الذي أوقفت ضخه جوبا العام الماضي، متهمة الخرطوم ب"الاستيلاء عليه بغير حق". وفي أيلول/سبتمبر الماضي توصل الجانبان إلى 9 اتفاقيات، غير أنها بقيت حبراً على ورق، إذ طالبت سلطات السودان نظيراتها في جوبا بضمان عدم الاستمرار في دعم المتمردين ضد الخرطوم. وفي آذار/مارس توصل البلدان إلى جدول زمني لتنفيذ الاتفاقيات.