دعت الولاياتالمتحدة الى تعزيز العلاقات العسكرية مع الصين بما في ذلك التعاون بشكل اوثق في مجالات مثل حفظ السلام ومكافحة القرصنة والاغاثة من الكوارث على الرغم من تزايد التوترات بين الجانبين بشأن سلسلة من القضايات الامنية. وأدلى توم دونيلون مستشار الامن القومي الاميركي بهذه التصريحات خلال اجتماع مع فان تشانغ لونغ قبل اسبوعين من اجتماع قمة بين الرئيسين الاميركي والصيني في كاليفورنيا. وقال دونيلون لفان في مقر وزارة الدفاع الصينية في تصريحات مقتضبة امام الصحفيين "جزء اساسي من بناء نموذج جديد للعلاقات بين القوى الكبرى هو ضمان ان يكون لدينا علاقة عسكرية قوية ومستقرة وموثوق بها ." واضاف ان البلدين سيعملان على مواجهة"التحديات الامنية غير التقليدية" بما في ذلك حفظ السلام والاغاثة من الكوارث ومكافحة القرصنة. ودعا فان وهو نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية التي تحظى بنفوذ الى "نوع جديد من العلاقات بين القوي الكبرى." ولم يذكر دونيلون او فان المجالات الحساسة العديدة التي من المتوقع ان يناقشها الرئيسان الصيني شي جين بينغ والاميركي باراك اوباما في يونيو حزيران ومن بينها التوترات في شبه الجزيرة الكورية وسلسلة من الهجمات الالكترونية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة وتم ربطها بالصين . وعقد دونيلون اجتماعا مع شي امس الاثنين قال فيه شي ان العلاقات الصينية الاميركية تمر"بمرحلة مهمة تصل الماضي بالمستقبل" وذلك حسبما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا). وعلى الرغم من ان العلاقات العسكرية بين اكبر اقتصادين في العالم تحسنت بشكل كبير خلال العامين الماضيين فمازالت توجد شكوك عميقة ونقاط عالقة من بينها دور الصين في دفع كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية. والتقى فان وشي مع مبعوث صيني خاص للزعيم الكوري الشمالي كيم جون اون في وقت سابق من الشهر الجاري. ومن المرجح ان تواصل الولاياتالمتحدة الضغط على الصين لفرض تطبيق العقوبات الدولية على بيونجيانج.