إعتبر رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق عاموس يادلين، ما يجري على الساحة السورية تطوراً إيجابياً بالنسبة لإسرائيل. وعلى رغم تصريحات مسؤولين امنيين وسياسيين بان احداث القصير والقنيطرة حسمت في ان الرئيس السوري بشار الاسد، سيبقى في الحكم لفترة طويلة الا ان يدلين راى بان ابعاد الحدثين، خاصة القصير، ستنعكس بشكل سلبي على سورية وستكون في صالح اسرائيل، لما ستحدثه التطورات من شرخ لتحالف المحور "ايران وسورية و حزب الله"، الذي يهدد امن اسرائيل. ويرى يدلين ان احتمال سقوط النظام السوري سينعكس ايجاباً على مجمل الاوضاع الاستراتيجية، ايضا. ومع توقعات الاجهزة الامنية الاسرائيلية بارتفاع احتمال اختطاف جنود اسرائيليين على الحدود السورية، في ظل الفوضى المتوقع ان تشهدها هذه المناطق، يرى يدلين ان التطورات السورية هذه قد تكلف اسرائيل، من جانب اخر، ثمناً باهظاً في وقوع نشاط ارهابي ضد اسرائيل، عبر الحدود في الجولان. الى ذلك انهى الجيش الاسرائيلي تدريبات استمرت خمسة ايام في معسكر "الياكيم"، في الشمال، وتحاكي احتلال قرى لبنانية. وركزت التدريبات على كيفية شن هجوم على عناصر ومقاتلي حزب الله. وقد اعد الجيش القاعدة بشكل يشابه البيئة اللبنانية وزودها بثلاثة انفاق ارضية محصنة، ادعى الجيش ان حزب الله اعد انقاقاً شبيهة بها يستخدمها عناصره في نقل الاسلحة والمؤن.