سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثوار الشام يعوّضون خسارتهم في القصير.. بالتقدم في «الجولان المباع» .. وجنود الأسد يعالجون في إسرائيل الجيش السوري يقصف البويضة الشرقية.. والوضع الإنساني فيها يتفاقم
أكد الجيش الإسرائيلي ما أعلنه الثوار السوريون عن سيطرتهم على الجانب السوري من معبر القنيطرة في هضبة الجولان صباح أمس، فيما كشف مصدر إسرائيلي أن عدداً غير محدد من الجنود السوريين نقلوا الى مستشفى اسرئيلي في شمال فلسطينالمحتلة لتلقي العلاج. وقال المصدر "هناك على ما يبدو مصابون بجروح خطرة من الجنود السوريين بين الذين نقلوا الى المستشفى في صفد" (بمنطقة الجليل في الشمال الفلسطيني المحتل 1948). ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الجيش قولها إن الثوار استولوا على "الجانب السوري من معبر القنيطرة" وأن المعارك في محيط المدينة ما زالت متواصلة. واعتبرت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن سيطرة الثوار على معبر القنيطرة هو "تطور بالغ الأهمية، لأنه أحد الرموز المهمة لنظام بشار الأسد في هضبة الجولان". وقال "مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان المباع" في صفحته على "الفيسبوك" قام أبطال تجمع تحرير القنيطرة بالتعاون مع ابطال لواء المعتصم بالله بتحرير المعبر الحدودي مع إسرائيل في القنيطرة المهدمة مع تكبيد عصابات الطاغية خسائر في الأرواح والعتاد وتدمير اربع دبابات." من جهة ثانية طالب الجيش الإسرائيلي المستوطنين اليهود في الجولان بالتوقف عن العمل في البساتين والحقول القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، بسبب القتال الدائر بين قوات الجيش السوري والثوار في القنيطرة. وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت لاحق أن الجيش السوري أعاد السيطرة على معبر القنيطرة بعد معارك ضارية مع الثوار. وفي منطقة القصير، تتعرض بلدة البويضة الشرقية التي لجأ اليها الاف النازحين والمقاتلين من مدينة القصير قبل سقوطها في ايدي القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني، لقصف أمس. وقال المرصد السوري "تتعرض مناطق في بلدتي البويضة الشرقية بريف القصير لقصف من القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية في القصف". واوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان "مئات المدنيين والجرحى لجأوا" الى هذه البلدة قبل وبعد سقوط القصير، مشيرا الى ان "500 جريح على الاقل كانوا نقلوا الى البويضة الشرقية قبل بدء الهجوم على المدينة في 19 ايار/مايو. يذكر أن البويضة الشرقية هي النقطة الاخيرة في ريف القصير الجنوبي التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة، ويؤكد ناشطون معارضون انها تعاني من ظروف انسانية سيئة جدا، في ظل نقص في المواد الغذائية والادوية والعلاجات الطبية.