تعتزم منظمة التعاون الإسلامي الثلثاء المقبل، خلال مؤتمر المانحين المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، طرح حزمة من المشاريع المقترحة لتطوير 12 قطاعاً في مدينة القدس الشريف وتنميتها، بكلفة إجمالية قدرها 499.16 مليون دولار. ودعت المنظمة وجمهورية أذربيجان في بيان صحافي أمس، وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة وبعض المؤسسات المالية المانحة في العالم الإسلامي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر. وأوضح الأمين العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، أن المؤتمر يأتي تنفيذاً للقرار الصادر عن الدورة ال12 لمؤتمر القمة الإسلامي، الذي عقد في القاهرة في فبراير (شباط) 2013، لدعم مدينة القدس الشريف. وأوضح أن الدعوة لعقد «هذا المؤتمر ذات أهمية خاصة، نظراً إلى ما يجسده من عزم وإرادة مشتركة لتقديم الخطاب السياسي مشفوعاً بجهود فعلية لتوفير الدعم المالي، بهدف حماية مدينة القدس الشريف من خلال تنفيذ البرامج التنموية لتمكين المواطنين الفلسطينيين فيها». وأوضح أوغلو أن «المؤتمر المقبل للمانحين يمثل استجابة عملية تهدف إلى الحفاظ على الأماكن المقدسة وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية»، مؤكداً أن «الخطة الاستراتيجية التي ستعرض في المؤتمر تتسم بالمرونة الكافية لتمكين المانحين من الإسهام في مشروع واحد أو أكثر من ضمن مجموعة واسعة النطاق من المشاريع». وتتضمن المشاريع المزمع تنفيذها في القدس، تطوير قطاعات عدة أبرزها: الإسكان والتعليم والصحة والعقارات والمباني والمجتمع والبنية الأساسية والزراعة، ودعم دور الأوقاف الإسلامية.