أحبطت السلطات اليمنية تهريب شحنة أسلحة تركية جديدة إلى أراضيها عندما اعترضت قارباً قبالة سواحلها الجنوبية الغربية بالقرب من باب المندب. وأكدت صنعاء مقتل قياديين اثنين في تنظيم «القاعدة» وإلقاء القبض على ثالث خلال مواجهات مع نقطة للجيش في مأرب أول من أمس. وأكد قائد الجيش اليمني في محور تعز العسكري العميد الركن علي مسعد حسين، ما قالته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) من «أن قوات مشتركة من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع تمكنت من ضبط قارب على متنه شحنة أسلحة مكونة من 300 كرتون من الأسلحة المهربة في منطقة ذباب في باب المندب». وقالت مصادر عسكرية يمنية رفيعة ل «الحياة» إن شحنة السلاح التي ضبطت، في منطقة ذباب قبالة السواحل اليمنية على البحر الأحمر تضم نحو 15 ألف مسدس تركية الصنع استقدمها أحد تجار السلاح، لتهريبها إلى إحدى دول الجوار، وفق ما كشفته التحقيقات الأولية. وكانت السلطات اليمنية أوقفت ثلاث شحنات أسلحة سابقة منذ مطلع السنة عند سواحلها على البحر الأحمر، قادمة من تركيا، واشتملت مجتمعة على أكثر من 50 ألف مسدس متنوعة وبعضها كاتم للصوت ومخصص للاغتيالات، وفق تصريحات سابقة لمسؤولي الجيش اليمني في محور تعز. من جهة ثانية أكدت السلطات اليمنية مقتل عنصرين من تنظيم «القاعدة» وصفتهما بالقياديين الخطيرين، وتوقيف ثالث، خلال مواجهات مع نقطة للجيش في صرواح التابعة لمحافظة مأرب أول من أمس، بالتزامن مع الهجوم الذي كان شنه الجيش على معاقل رئيسية للتنظيم في بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت وأدى إلى مقتل ثمانية مسلحين على الأقل. وقال الجيش «إن العملية البطولية التي قام بها الرجال الشجعان في اللواء 312 أسفرت عن مصرع اثنين من العناصر القيادية الخطيرة في تنظيم القاعدة أحدهما يلقب ب «الصنعاني» «والآخر (الناشري ) كما تمكنوا من القبض علي قيادي بارز في التنظيم بعد إصابته. وأشارت إلى أن هذه «العناصر الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية»، على حد قولها، «ضد أهداف ومنشآت حيوية كما أنها متورطة في العديد من الأعمال الإرهابية والتخريبية خلال الفترة الماضية». وقالت إنها ضبطت بحوزتهم «أحزمة ناسفة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف مختلفة بالإضافة إلى أجهزة كومبيوتر ووثائق تتضمن مخططات إرهابية كانوا يعدون لتنفيذها». وعلمت «الحياة» أن أحد القتيلين في العملية متهم بقتل أميركيين اثنين، خلال حادثتين منفصلتين في محافظة تعز، وأحدهما من أصل يمني قتل قبل نحو أسبوع على يد مجهولين وتم الاستيلاء على سيارته. في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال تهنئته قياداته العسكرية والأمنية لمناسبة ما اعتبره انتصاراً للجيش في بلدة غيل باوزير، أن بلاده تخوض «حرباً مصيرية» مع تنظيم»القاعدة»، وأنها ستستمر فيها مهما كلفتها من تضحيات». وقال « إن معركتنا اليوم مع الإرهاب مصيرية وحاسمة ويجب أن نخوضها بجدارة مهما كلفتنا من تضحيات». مؤكداً «أن الشعب اليمني يقف مع الجيش في هذه المعركة الوطنية ضد تنظيم «القاعدة».