كشفت مصادر أمنية يمنية أمس تفاصيل جديدة عن شحنة الأسلحة التي ضبطتها السلطات قبالة السواحل الغربية في باب المندب أول من أمس، على متن قارب يتبع أحد المهربين. وأكدت أنها تحتوي على نحو10 آلاف مسدس صُنعت في تركيا بينها 1500 مسدس كاتم للصوت يُستخدم في الاغتيالات، في وقت باتت فيه السواحل اليمنية الممتدة قرابة 2400 كيلومتر مصدر قلق للمجتمع الدولي نتيجة قصور إمكانات اليمن في السيطرة عليها والحد من مخاطر تهريب الأسلحة إلى دول الجوار أو وصولها إلى يد الجماعات المتشددة التي يتصدرها تنظيم «القاعدة». وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية رفيعة، أن شحنة المسدسات التركية المضبوطة في باب المندب، شُحنت من أحد الموانئ الأفريقية لصالح تاجر أسلحة يمني يعتقد أنه كان يعتزم تهريبها إلى دول الخليج المجاورة». وقال المصادر نفسها «إن في الشحنة نحو 1500 مسدس كاتم للصوت، ويستخدم في العادة لتنفيذ الاغتيالات». وأوضحت وزارة الداخلية أمس على موقعها على الإنترنت، أن دورية تابعة للواء 17 مشاة، تمكنت الخميس من ضبط شحنة أسلحة في منطقة ذباب الساحلية التابعة لمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، بعدما كان يتم إنزالها من قارب من نوع «جلبة». وأضافت» أن دورية الجيش «اشتبكت مع المهربين وتبادلت معهم إطلاق النار، ما أجبرهم على الفرار، وترك الأسلحة على متن القارب، مشيرة إلى «إصابة أحد الجنود بطلقة نارية في رجله اليمني. فيما نقلت حمولة القارب من السلاح إلى مقر اللواء العسكري 17 مشاة تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة». وأكد الموقع «أن الأجهزة الأمنية، تمكنت في وقت لاحق من توقيف أحد المشتبه فيهم في تهريب شحنة المسدسات، التي قال المصدر إنها «كانت معبأة في نحو 200 صندوقة كرتون في انتظار الانتهاء من عملية حصرها بشكل رسمي». وكان اليمن اعترض في كانون الثاني (يناير) الماضي شحنة أسلحة متطورة، قبالة سواحله الجنوبية المتاخمة لسلطنة عمان، كانت على متن سفينة تحمل اسم (جيهان 1) وقال إنها قادمة من إيران لصالح إحدى الجماعات المرتبطة بطهران في اليمن، قبل أن يستعين بفريق تحقيق دولي قدم لمعاينة الشحنة في عدن (جنوب البلاد). وكانت اختتمت الخميس في الولاياتالمتحدة الأميركية، محادثات رباعية ضمت مسؤولين عسكريين وأمنيين من كل من السعودية واليمن وسلطنة عمان، استهدفت البحث في السبل الكفيلة بمساعدة اليمن لحماية سواحله وحدوده الإقليمية، وللحد من مخاطر تهريب الأسلحة والهجرة غير المشروعة إلى أراضيه، في ظل وجود جماعات متشددة ناشطة على رأسها تنظيم «القاعدة».