قال مدير الإدارة العامة للتدريب في مديرية حرس الحدود اللواء عبدالعزيز الأسمري، إن إدارته قامت بتعيين 60 مفتشة سعودية للعمل في المناطق الحدودية للمملكة، بعد تدريبهن وتخريجهن من جامعة نايف للعلوم الأمنية على ثلاث دفعات، مشيراً إلى وجود توجه للمديرية لتخريج دفعات نسائية جديدة العام المقبل. من جهته، قال المدير العام لحرس الحدود في المملكة الفريق ركن زميم السواط في حديث إلى «الحياة»، إن المنطقة الجنوبية للمملكة ستحظى بدعم كبير من خريجي دورات حرس الحدود حالياً، لافتاً إلى أنه سيتم تخريج نحو 1400 طالب خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وأكد السواط - على هامش حفلة تخريج طلبة الدورات التدريبية في مقر حرس الحدود بالرياض أول من أمس (الأربعاء)، في حضور وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف - أن عدد الخريجين لهذا العام بلغ 671 متدرباً، مشدداً على حرص حرس الحدود على التدريب العملي «كون طبيعة مهمات وأعمال حرس الحدود تتصف بالأعمال الميدانية التي تؤثر فيها طبيعة التضاريس والمناخ تأثيراً بالغاً»، مشيراً إلى أن خطط وزارة الداخلية لتطوير جهاز حرس الحدود «تجري على قدم وساق وهي محل تنفيذ لعدد من المشاريع العملاقة». وأوضح إحصاء للدورات المنفذة (حصلت الحياة على نسخة منه)، أن عدد الخريجين خلال العام التدريبي 1434-1433 في 76 من الدورات التخصصية، وصل إلى 905 متدربين، وكانت أبرز الدورات المقدمة تتعلق بمكافحة الإرهاب، والاستخبارات والترقب والرصد، وقص الأثر، كما أكد الإحصاء أن دورات التعليم الإلكتروني التي تنظم من خلال تطبيق نظام إدارة المحتوى، أسهمت في تحسن أداء وسرعة إنجاز المعاملات بنسبة 80 في المئة من الوقت والجهد. وكان الطلبة الخريجون استعرضوا أثناء حفلة التخرج فرضية حادثة «الوديعة» التي قتل فيها اثنان من أفراد حرس الحدود في مواجهات مع متسللين العام الماضي، على شكل تطبيق عملي لمهارات القيادة والمطاردة، كما قاموا ببعض المهارات العسكرية على السلاح والدفاع عن النفس، وعرضاً لمهارات الرماية. إلى ذلك، افتتح وزير الداخلية على هامش الحفلة معمل التطبيقات التفاعلية، كما دشن عدداً من البرامج التدريبية، وزار ميدان قص الأثر والرماية بالمعهد، واستعرض الطلبة أمامه فرضية دخول مهربين ومتسللين للأراضي السعودية وكيفية اكتشافهم ومعرفة الأساليب التي يستخدمها المهربون في تمويه وإخفاء آثارهم على الحدود، كما عرضت محاكاة لعمل الكمائن والشرك الخداعي في المناطق الجبلية والوعرة، وعملية قص الجبال ووضع طريق لسير دوريات حرس الحدود للحد من التهريب والتسلل.