العمليات الجراحية تسمح للأشخاص المتوسطي البدانة بخسارة الوزن أكثر من غيرها من الوسائل، لكن عدد الدراسات السريرية لا يزال غير كاف ليوصي الأطباء بتعميمها، وفق دراسة أميركية جديدة. وتسمح العمليات الجراحية لتصغير المعدة بخسارة أسرع وأكبر للوزن من تلك التي يتم التوصل إليها مع اتباع نظام غذائي صحي والقيام بتمارين، وهي تساعد أيضاً على التحكم بشكل أفضل بمرض السكري الذي غالباً ما يعانيه البدناء، بحسب ما ورد في الدراسة التي نشرت في مجلة «جورنال أوف ذي أميركان ميديكل أسوسييشن». لكن القيمين على الدراسة لفتوا إلى أن هذا النتائج هي ثمرة دراسات سريرية لا تزال نسبيا محدودة العدد. وقالت الباحثة المشرفة على الدراسة ميليندا ماغارد غيبن: «نحن بحاجة إلى مزيد من المعطيات بشأن المنافع والمخاطر المرتبطة على المدى الطويل (من سنتين إلى ثلاث سنوات) بالعمليات الجراحية المخفضة للبدانة قبل أن نوصي بها أكثر من العلاجات غير الجراحية». ويعتمد حالياً هذا النوع من العمليات الجراحية للتوصل إلى خسارة كبيرة في الوزن والمساعدة على التحكم ببعض الأمراض المرتبطة بالبدانة عند الأشخاص الشديدي البدانة الذين يعانون وزناً زائداً بمعدل 45 كيلوغراماً. وتختلف آراء السلطات الطبية الأميركية بشأن الظروف التي تبرر عمليات جراحية من هذا القبيل. وبحسب الاحصاءات الرسمية، فإن أكثر من ثلث البالغين الأميركيين هم بدناء.