أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا وإيرلندا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز أن تزايد أعداد الطلبة السعوديين في بريطانيا من نحو 4 آلاف طالب عام 2007 إلى أكثر من 25 ألفاً بعد انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ما هو إلا دليل على بُعد نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال الاستثمار في تعليم الانسان السعودي الذي هو الأصل في مشاريع التنمية والرقي بالوطن. وقال بعد افتتاحه مقر الملحقية السعودية الجديد في العاصمة البريطانية وتدشينه موقع الربط الالكتروني بين الملحقية ووزارة التعليم العالي أمس (الأحد): «هذا المبنى وكل ما فيه من موظفين وأجهزة في خدمة المبتعث السعودي منذ أول يوم لدخوله الى بريطانيا حتى عودته ظافراً بالشهادة التي ابتعث من أجلها». وحث السفير الطلبة السعوديين على أن يكونوا خير سفراء لبلدهم، وأن يسعوا إلى التحصيل الذي اغتربوا من أجله، للعودة لخدمة وطنهم من خلال ما تعلموه من علم وما اكتسبوه من معارف خلال إقامتهم في بريطانيا لأعوام عدة. وحضر حفلة الافتتاح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وتم خلالها تكريم الملحق الثقافي السابق عبدالله الناصر بدرع تسلمه نيابة عنه ابنه تركي، كما تم تكريم عدد من موظفي الملحقية المميزين في أداء أعمالهم. من جهته، قال الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا وإيرلندا الدكتور غازي المكي إن المبنى الجديد يقع على مساحة تزيد على 3425 متراً مربعاً، ويتكون من ثلاثة أدوار، ويتبعه مواقف تتسع ل90 سيارة. وأكد أن مشروع الربط الالكتروني سيمكن الطالب المبتعث من إنجاز معاملاته في الملحقية من خلال جهازه الشخصي من دون ان يحتاج الى مراجعة الملحقية، وهو اما كان يرهق كثيراً من المبتعثين، خصوصاً الذين يدرسون في جامعات بعيدة عن العاصمة البريطانية.