كانبيرا – أ ف ب - تتجه أستراليا إلى ان تصبح مصدّراً رئيساً للغاز إلى الاقتصادات الناشئة في آسيا، المتعطشة الى الطاقة. وكانت الحكومة الأسترالية أجازت الأسبوع الماضي الشروع في مشروع «غورغون» الضخم للغاز الواقع غربي البلاد. وأفاد رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد بأن المشروع الذي سيُنفذ بالتعاون مع شركات «شيفرون» و «شل» و «إكسون موبيل» سيكلف 50 بليون دولار أسترالي (41 بليون دولار)، وسيؤمّن ستة آلاف وظيفة. ودعم المشروع حصول أستراليا على عقود لتوريد الغاز إلى الصين والهند، تصل قيمتها إلى أكثر من 60 بليون دولار، ويتوقع جذب مزيد من المشترين قبل بدء التشغيل عام 2014. ويقول محللون ان المشروع هو واحد من مشاريع عدة ستنفذ في العقد المقبل لدعم الاقتصاد الأسترالي. وأعلنت أستراليا ان العقد الذي وقع مع الصين أخيراً، بقيمة 41 بليون دولار، هو أكبر عقد في تاريخ البلاد على الإطلاق وهو مهم لمستقبلها. وأفاد وزير الموارد الأسترالية مارتن فيرغسون بأن هذا العقد يؤكد أهمية أستراليا كمصدر للطاقة النظيفة إلى الصين والشركاء التجاريين الآخرين في منطقة المحيط الهادئ. وكانت أستراليا صدّرت 15.2 مليون طن من الغاز عام 2006، وصلت قيمتها إلى 5.2 بليون دولار. وتؤكد الحكومة الأسترالية ان الرقم سيتضاعف مرات عدة إلى 60 مليون طن عام 2015، في حال تنفيذ كل المشاريع. وأوضح المحلل في شركة «ستيت وان» بيتر كوبيتز ان لدى أستراليا القدرة لتصبح «شرق أوسط الغاز» في العقود المقبلة، في وقت تقل الإمدادات العالمية. وأشار إلى ان ولاية كوينزلاند في شرق البلاد تحوي احتياطاً ضخماً من غاز الفحم أو غاز الميثان الموجود في بعض حقول الفحم بتركيز أعلى من الطبيعي ويمكن تحويله إلى غاز. وتعتبر منطقة غرب أستراليا المركز الرئيس لمشاريع الغاز وفيها ثلاثة مشاريع ضخمة هي: «كارنارفون» و «براوز» و «بونابارتي». وتعتزم شركة «شل» بناء مصنع لغاز الفحم في ولاية كوينزلاند لإنتاج 16 مليون طن سنوياً بالتعاون مع «بريتيش غاز» و «كونوكو فيلبس» و «بتروناس». وأفاد رئيس قسم البحوث في شركة «إي إل أو سي بيليو» آيفور رايز بأن الطلب في آسيا يكفي لإقامة هذه المشاريع الضخمة، خصوصاً بعد تناقص الإنتاج في حقول ماليزيا وإندونيسيا.