كشف سامي الجابر عن رؤيته التدريبية في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر نادي الهلال، حيث أشار إلى أنه سيعيد صياغة الفريق الأزرق لأجل الوصول إلى «هلال يعمل ويمتع وينتج»، على حد تعبيره، مضيفاً: «عندما كنت لاعباً كانت لدي فلسفة خاصة وسأطبقها كمدرب». وشدد الجابر على أنه يمتلك طموحات أكبر مما يتصورها أي شخص، موضحاً أنه سيقصر عمله على الملعب، وأنه لن يلتفت إلى ما يتردد في وسائل الإعلام، قائلاً «لم أجيء لأسمع كلام المتربصين... عملي فقط داخل الملعب، ولن ألتفت للإساءات». واستطرد: «إذا لم يكن هناك تكاتف من الجميع فلن يوفق سامي الجابر، وهذا تحدٍ جديد بالنسبة إلي ومنعطف آخر في حياتي». وتابع: «أي إنسان يفكر في الفشل سيفشل، وأنا لا أجبر أي شخص على حبي، لكن أتمنى من الجميع أن يحترمني، وأعلنها منذ الآن أنا المدرب السعودي سامي الجابر، حان وقت العمل ولن يكون هناك وقت للكلام». وألمح الجابر إلى عدم نيته استقطاب لاعبين محليين، إذ وصف نجوم الهلال المحليين بأنهم الأفضل، قائلاً: «نجوم الهلال المحليين الأفضل على مستوى المنطقة». وأبدى قائد الفريق الهلالي السابق ومدربه الحالي سعادته بالعودة إلى «البيت الأزرق»»، قائلاً: «سعيد بأنني عدت إلى بيتي وأتمنى أن أكون عند حسن ظن رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي راهن عليّ، وعند حسن ظن الجماهير الهلالية». ووصف الجابر المرحلة التي يمر بها الهلال ب«الاستراحة»، قائلاً: «الهلال لم يبتعد بل كان في استراحة». ورداً على سؤال حول خلافاته مع بعض اللاعبين، قال: «الآن بداية العمل وليس بداية الكلام، وعلاقتي مميزة مع الجميع، وليست لدي أية مشكلة مع أي كان». وأضاف: «الهلال مادة إعلامية دسمة ولذلك سأركز على العمل وليس على مثل هذه الأخبار». وحول تاريخ بدء المفاوضات بينه وبين إدارة الهلال، قال: «المفاوضات بدأت قبل ثلاثة أشهر، وكان بيننا أكثر من اجتماع ولقاء حول هذا الموضوع». وعلق الجابر على رد فعل الجماهير الهلالية تجاه التعاقد معه قائلاً: «زاد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وليس هناك من يدرك هذه المشاعر والمسؤولية أكثر مني، أنا أعرف مدى حجم وطموح الجماهير الهلالية، ومن يستطيع أن يصل إلى عقل وذهن المشجع الهلالي فقد وصل إلى نقطة النجاح». وبين الجابر أنه سيستعين بطاقم تدريب أوروبي، قائلاً: «استعنت بطاقم فني أوروبي، فمساعد المدرب سيكون إنكليزياً، وكذلك فإن مدربي اللياقة ومدرب الحراس ألماني، وسيكون من ضمن الطاقم إحصائي مختص، أما الطاقم الطبي فسيتسمر مع الفريق». وحول غياب الأسماء الوطنية عن الطاقم الفني المساعد، قال: «لم أفاوضهم وأنا أبحث عن الأفضل، ومن خلال وجودي في أوروبا بحثت عن الكفاءات، ونحن ننظر إلى النوعية ولا ننظر للجنسية». وتابع: «تنوع الجنسيات الأوروبية عن قناعة شخصية لدي، والإدارة وفّرت لي جميع الحاجات». وواصل: «أدواري ستكون تدريبية، أما الأمور الإدارية فستكون من مسؤولية فهد المفرج». وحول الأسماء التي سيستغني عنها، قال: «المدرب زلاتكو لم يقصّر فقد قام بإعطائي تقريراً كاملاً عن الموسم الماضي، وعلى رغم وجودي في فرنسا فأنا لم أكن بعيداً عن الهلال». وأشار الجابر إلى أن التدريبات ستنطلق قبل المعسكر الخارجي الذي سيقام في النمسا، بخمسة أيام، وأنه ستكون هناك فحوصات طبية للاعبين، مبيناً أن المعسكر سيكون خلال الفترة من ال25 من الشهر الجاري وحتى ال13 من تموز (يوليو) المقبل، مضيفاً: «حريص على وجود جميع الأجانب منذ اليوم الأول في المعسكر الخارجي».