استقبل الرئيس محمود عباس ظهر امس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي حمل رسالة شفوية من جلالة الملك عبد الله الثاني استمراراً لسياسة التنسيق المشترك بين فلسطين والأردن، خصوصاً في ما يتعلق بعملية السلام والجهود الأميركية الرامية لإنقاذها وإبقاء رؤية حل الدولتين قائمة. وأكد عباس خلال الاجتماع أن وقف الاستيطان وإطلاق الأسرى الطريق الافضل لخلق مناخ إيجابي للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967. وأشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني عقب الاجتماع مع عباس، إلى وجود تواصل تام بين العاهل الأردني والرئيس عباس لاستكمال ومتابعة المشاورات في القضايا التي تهم البلدين، والتي تطابق مواقف القيادتين في هذا الشأن. وأضاف: «على رأس القضايا التي تهم القيادتين هي القدس، وانعكس ذلك في مواقف الأردن الشقيق الشجاعة والقوية التي تجلت اخيراً في يونيسكو (وكالة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة)». وأشار إلى أن جهوداً حثيثة تبذلها القيادتان في ما يتعلق بإنجاح مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري للعودة إلى المفاوضات، معرباً عن أمله في تواصل هذه المشاورات والتنسيق مع المملكة الأردنية. بدوره، أكد جودة مواصلة الاتصالات والمشاورات خدمة للحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة، مشيراً إلى أنه نقل رسالة من العاهل الأردني إلى عباس في هذا الإطار. وقال: «هذا التنسيق الدائم والمستمر بين القيادتين يأتي في إطار الزخم الحقيقي للجهود التي يبذلها كيري لإحياء المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية»، لافتاً إلى وجود اتصالات أردنية مكثفة مع العواصم المؤثرة في العالم لدعم جهود القيادة الفلسطينية.