بلغ إنتاج الافيون في أفغانستان السنة الماضية مستوى قياسياً على الرغم من صرف الولاياتالمتحدة سبعة بلايين دولار لاتلاف هذه الزراعة التي تؤمن 80 في المئة من انتاج الافيون في العالم. وحذر المفتش العام الخاص لاعادة إعمار افغانستان جون سوبكو في تقرير من "تهريب المخدرات الذي يؤثر على القطاع المالي الافغاني ويقوض شرعية الدولة الافغانية من خلال تشجيع الفساد". ورغم المبالغ التي قدمتها واشنطن لاتلاف حقول الافيون كان الانتاج عام 2013 قياسياً". واضاف أن "المزارعين الافغان زرعوا الافيون على مساحة 209 الاف هكتار في 2013، أي أعلى من المستوى القياسي في 2007 المقدر ب193 الف هكتار". وتابع "قد يكون هذا الرقم ازداد في 2014 نظراً الى تدهور الامن في عدة مناطق ريفية افغانية والعدد المحدود من حقول الافيون التي اتلفت". وما يبرر هذه الزيادة هو حفر آبار مياه سمحت للافغان بزراعة 200 الف هكتار من الاراضي الصحراوية في جنوب غرب البلاد في السنوات ال10 الاخيرة. وقال سبوكو في التقرير الذي رفع الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل "شهدت ولايات لم يزرع فيها الافيون قبلا زيادة في الانتاج". وارتفاع سعر الافيون والفقر المدقع في افغانستان من الاسباب التي أدت الى زيادة زراعته في الحقول الافغانية. وتساءل سبوكو في تقريره عن "فعالية واستمرارية" السياسة الاميركية على الاجل الطويل في حين خلف الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني حميد كرزاي.