استكمل محامي الدفاع عن المتهم في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري مصطفى بدر الدين، أنطوان قرقماز استجواب شاهد الادعاء الرقم 507 أمام غرفة الدرجة الاولى والذي يخضع لتدابير حماية. تركّزت أسئلة الدفاع الى الشاهد، وهو خبير في صناعة أجهزة التشويش، على كيفية صناعة أجهزة التشويش التي اشتراها الحريري منه، هو الذي كان يعمل في مجال الالكترونيات منذ 30 عاماً، وعمل على تصميم وبناء وصيانة أجهزة التشويش في موكب الحريري عام 1995. واستجوب قرقماز الشاهد عن المواد المستعملة في تصنيع أجهزة التشويش ومصادر الحصول عليها، وعن الاختبار الذي أجراه في آب (أغسطس) 2005 للتأكّد من ان نظام التشويش في الموكب كان يعمل يوم الانفجار. وتحدث الشاهد عن اختبار أجراه على أجهزة تشويش في مسرح جريمة. وقال إن «ما يمكن فعله هو جمع مكونات التشويش التي ينتجها اختصاصي»، مشيراً الى عدم استعمال مكونات عسكرية وإنما عادية. وسأل قرقماز عن فريق العمل الذي كان ينسّق معه الشاهد الالماني في ما يختص بتركيب الاجهزة واختبار مدى فعاليتها وصيانتها. وتطرق الاستجواب إلى علي دياب وشخص أعطي الرقم 13 حفاظاً على سرية هويته وآلية العمل ومن يتّخذ القرار، إضافة إلى عدد من الاشخاص الذين يعرفون بترددات أجهزة التشويش. وخلال التحقيق، سأل قرقماز عن إعادة تمثيل الجريمة وعما إذا تمت استعادة المشهد كما كان عليه يوم الانفجار في 14 شباط 2005 ولماذا تم تركيب جهازي تشويش عند إعادة تمثيل الجريمة بينما الرقم الفعلي للأجهزة يوم الانفجار كان 3. وأكد الشاهد أن «المطلوب من إعادة التمثيل كان إظهار كيفية عمل الاجهزة وتحديد المسافات».