واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع إلى الشهود في قضية عياش وآخرين (اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه)، واستجوبت غرفة الدرجة الأولى لليوم الثالث على التوالي الشاهد وليد عثمان، الذي كان يعمل في مكتب المتفجرات في قوى الأمن الداخلي وذلك عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. وخلال جلسة أمس استكمل الدفاع عن المتهم حسن مرعي استجواب الشاهد عثمان حول عمله في ساحة الجريمة، وعن تقرير أعده حول قطع سيارة الميتسوبيشي. وقال عثمان: «ركزنا بحثنا على قطع السيارات التي تعود للميتسوبيشي لأننا عثرنا داخل حفرة الانفجار على قطع تعود لها». وشَرَحَ أن «نوعية التربة داخل حفرة الانفجار كانت غير متجانسة». واستجوب الدفاع عن المتهم سليم عياش الشاهد عن ثلاث خرائط حول مسرح الجريمة، فأشار إلى أنه «لم يرفق في التقرير الذي أعده أي خريطة». وشدد على أن «عملية البحث خلال الأيام السبعة ما بعد الانفجار، كانت على قدر كبير من الأهمية وتم خلالها العثور على قطع من سيارة الميتسوبيشي». وقال: «نحن بحثنا عن كل شيء يعزز نظرية أن السيارة ميتسوبيشي بناء على القطع التي عثرنا عليها في الحفرة والتي تم درسها للمساعدة في التحقيق». وأقر الشاهد «بإعادة القطع مرة واحدة إلى مسرح الجريمة بناء لأوامر القضاء وذلك في حضور الخبراء الدوليين». ونفى أفادته التي أدلى بها في 27 تموز (يوليو) عام 2005»، مشيراً إلى «وجود خطأ في الترجمة وأن النص غير دقيق».