أعلنت دار الأوبرا السلطانية في مسقط تفاصيل موسمها الجديد الذي ينطلق في أيلول (سبتمبر) المقبل متضمناً 81 عرضاً من 33 دولة تتوزع على القارات الست، وسيكون الافتتاح مع العرض الأوبرالي «حلاق إشبيلية» لروسيني وسيكون لثلاثة أيام. وبلغة الأرقام فإن «موسم النجوم» وفق شعار الدار الذي اعتبرته موسماً استثنائياً «من حيث حجم الحضور العربي أو العروض العالمية»، فإن عدد المشاركين سيبلغ 3700 بين مغنٍ ومؤدٍ وموسيقي، فيما يبلغ الحضور العماني بينهم 26 في المئة. وللمرة الثانية، تعود المطربة اللبنانية ماجدة الرومي إلى دار الأوبرا بعد مشاركتها في أول مواسم الدار، وستحيي ليلتين تقدم فيهما أجمل أعمالها، فيما يحضر الفنان العراقي كاظم الساهر لحفلة واحدة، وتقام أمسية أخرى للرحابنة يحييها غدي وأسامة الرحباني، إضافة إلى المصرية شيرين والتونسي لطفي بوشناق وليلى حجيج وعبدالله رويشد. وتتوزع العروض العالمية على «لاترافياتا» لفيردي و»زواج فيغارو» لموتسارت. وصرح عضو مجلس إدارة دار الأوبرا كامل بن فهد آل سعيد أن «هدف الدار لا يقتصر على ما تقدمه من عروض، بل هي بمثابة مكان للتعليم والحوار، من خلال ما يطرح من برامج تعليمية خاصة وفعاليات توعوية»، مشيراً إلى أن مبيعات التذاكر في الدار حققت نتائج طيبة وارتفعت في الموسم الحالي الذي انتهى الأسبوع الماضي إلى أعلى من 80 في المئة. وتحدّث عن طموح الدار إلى إنشاء فرقة أوركسترا خاصة بها، «لكن الأمر يحتاج إلى وقت قد يمتد سنوات»، موضحاً أن مجلس الإدارة «يدرس الأمر بشكل دقيق من أجل بناء أوركسترا تتناسب والمستوى الذي وصلت إليه الدار»، ومنوهاً بتوجه أساسي في المرحلة الحالية وهو «أن يكون العازفون في الأوركسترا من العمانيين ويمكن الاستعانة في المرحلة الأولى بعازفين عرب وغربيين أيضاً». ويسجل الحضور المحلي موقعاً جيداً بإحياء مناسبة يوم المرأة العمانية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بفقرات فولكلورية محلية وأخرى موسيقية منوعة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) وعلى مدى يومين ستقام حفلة الموسيقى العسكرية العمانية، وهي من العروض العائلية والمجانية التي تقدم خلالها تشكيلات في ساحة الدار الخارجية. كما ستكون الموسيقى العمانية حاضرة بأمسية الإنشاد والصوفية والابتهالات الدينية، وفي حفلة موسيقى «من وإلى الأطفال» التي تشارك فيها إلى جانب السلطنة طاجكستان وصربيا وروسيا. وتستضيف الدار عروضاً راقصة لأشهر فرق الباليه في العالم، مثل باليه الأوروغواي الوطني، وباليه مارينسكي، وباليه بافاريا الوطني. ويتميز الموسم بالحفلات الموسيقية الكلاسيكية تحت قيادة أشهر المايسترو في العالم مثل الفنزويلي غوستافو دودامل والإيطالي كلاوديو أبادو. وستكون هناك عروض عالمية صينية وتركية وأفريقية وعروض متنوعة للجاز. وسيشهد الموسم المقبل عروضاً تعليمية وتواصلية كندوة «الأرغن» وأخرى عن الصوفية، وستقام ورش عمل مع بعض الفنانين الزائرين ومحاضرات ما قبل العروض وجولات تعريفية بالدار على مدار الموسم. ومن فلسطين ستقدم فرقة ثلاثي جبران عروضاً، إضافة إلى حفلة أوركسترا الشباب الأفغانية، وحفلة العازف الأميركي الصيني الأصل يويوما وفرقة «طريق الحرير» من الولاياتالمتحدة الأميركية، ومن روسيا حفلة ماكسيم فنغيروف، ومن فنزويلا حفلة غوستافو دودامل، ومن إيطاليا أمسية فرقة كلاوديو آبادو وماوريتسيو بوليني. وإلى جانب حفلات الجاز والعروض العالمية، سيجد المتابع الكثير من العروض المتنوعة التي تبدأ بحفلة يوسو ندور (السنغال)، وديانا كرال (كندا)، ومراد جوشكون (تركيا)، وأسطورة التنين (من الصين)، وماريزا (البرتغال)، وفرقة أنانا (سورية) ورقصات فولكلورية من روسيا وطاجكستان، ودوبيه نايور (ساحل العاج)، وفلامنكو من إسبانيا.