أعلنت دار الأوبرا السلطانية في مسقط برنامج موسمها الجديد والمتضمن حفلات موسيقية عُمانية وعربية وعالمية، مع الاهتمام باستقطاب أكبر فئة ممكنة من الجمهور من خلال حوافز وأحداث وجولات مجانية للعائلات وتلامذة المدارس، إذ يطمح المسؤولون إلى أن تكون الأوبرا بمثابة ملتقى للفكر والتعلم والحوار. وخلال مؤتمر صحافي، تحدث المسؤولون عن خطتهم المقبلة للفترة ما بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (إبريل)، إذ تستضيف الأوبرا أوركسترا فيينا الفلهارمونية، وفرقة عمر سارميني، وفرقة عمار الشريعي، وكرنفال الحيوانات، و «تسار سلطان»، وخوسيه كاريراس، ومسرح الباليه الجنوب الأفريقي، وأوركسترا براغ السمفونية، و «إيل ترافاتوري»، وتانغو ميتروبوليس، وحفلات للاحتفاء بموسيقى الجاز العربية. وقال عضو مجلس إدارة دار الأوبرا كامل بن فهد آل سعيد، إن الدار ستقدم حفلتين خاصتين للأطفال والعائلات، مشيراً إلى استحداث نظام تسعيرة جديد للبطاقات بخفض سعر البطاقة الواحدة للحفلات العائلية إلى ثلاثة ريالات فقط (حوالى ثمانية دولارات). كما يبدأ سعر التذاكر للحفلات الأخرى من خمسة ريالات، وتقدم تخفيضات إضافية على أسعار التذاكر لمجموعة من العروض، وكذلك لمن يشتري تذاكر عدة دفعة واحدة. وأكد آل سعيد أن نظام التسعيرة الجديد يثبت أن هذه الدار أنشئت لخدمة جميع المواطنين. وتنفذ الدار برامج «الباب المفتوح»، في الخميس الأول من كل شهر، ابتداء من شباط (فبراير) المقبل، إذ تنظّم زيارات مدرسية دائمة للدار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتفتح دار الأوبرا السلطانية أمام المواطنين في جولات في الكواليس ستكون مجانية للجميع. أبرز العروض تبدأ العروض الموسيقية في 16 من الشهر الجاري، بحفلة لأوركسترا فيينا الفلهارمونية، وهو بمثابة تحية لأربعة مؤلفين روس تركوا بصماتهم على الحقبة التي عاشوا فيها، وهم بروكوفييف، وتشايكوفسكي، وريمسكي - كورساكوف، وشريدين. ويتولى قيادة هذه الأوركسترا الأسطورية التي تعدّ من أبرز الفرق الأوركسترالية في العالم، المايسترو فاليري جيرجييف. وفي 20 الجاري، يحيي المطرب السوري عمر سارميني ليلة طرب، وفي 23 الجاري تقدم الأوركسترا التقليدية الصينية لمنغوليا الداخلية عرضاً موسيقياً احتفالياً على آلات صينية تقليدية تتدرّج من آلة «البيبا» وصولاً إلى آلة «الجازهينج»، فيما يحيي الموسيقار المصري عمار الشريعي حفلة مساء الأربعاء 25 الجاري ترافقه الأوركسترا المقدونية الفيلهارمونية وعازف العود العُماني سالم المقرشي، بقيادة المايسترو هشام جبر، وستستخدم في الحفلة آلات موسيقية عربية تقليدية وأخرى غربية. وتقدم الأوركسترا الروسية الفلهارمونية «سمفونية مدينة موسكو» يومي 28 و29 الجاري، هما «كرنفال الحيوانات» بقيادة سيرغي ترارين، و «تسار سلطان» بقيادة سيرغي كوندراشيف في أول أداء لهما باللغة العربية، إذ تتضمن الأمسيتان (المخصصتان للعائلات) رسوماً متحركة حية على شاشات عرض ضخمة، وسيتم قصّهما باللغة العربية (مع ترجمة بالإنكليزية) بصوت النجم المسرحي المصري عبدالرحمن أبو زهرة، بمصاحبة نورا إيمودي وأحمد أبو زهرة (على البيانو)، فيما يحيي مغني التينور العالمي خوسيه كاريراس، في الأول من شباط ليلة فنية بمصاحبة الأوركسترا الروسية الفلهارمونية. وفي ثلاثية فنية تروي لقاء حضارات ثلاث، عبر ثلاثة قرون، تقدم دار الأوبرا مساء 23 الشهر المقبل حفلة تجمع أوركسترا براغ السمفونية، بصحبة عازف البيانو اللبناني عبدالرحمن الباشا، وبقيادة المايسترو المصري أحمد السعيدي. وستتضمن الأمسية أعمالاً خالدة لبيتهوفن، وريمسكي – كورساكوف، وعمل أحمد السعيدي الخاص «باساكاجليا فور أوركسترا». وفي الأول والثالث من آذار (مارس) المقبل يقدم مهرجان «رافينا» العرض الأول لأوبرا «إيل ترافاتوري» لجوزيبي فيردي. وفي 6 آذار تقدم الدار لقاءً موسيقياً يدمج أساليب العزف على الطبول في التقاليد الكلاسيكية اليابانية والعُمانية. وضمن حفلات الأوبرا في موسمها المقبل عرض للتانغو، من تأليف دانييل بينيلي، وبيلار ألفاريز وكلاوديو هوفمان، يومي 8 و9 آذار. فيما تقدم أوركسترا «أستانا» الفلهارمونية «براكسا» أو «برلمان النساء»، وهو عرض موسيقي عربي أصلي مستوحى من باليه «ليسيستراتا» لأريتوفانيس، يومي 15 و16. وتشارك دار الأوبرا الوطنية الهنغارية، بالتعاون مع قصر الفنون في بودابست، في تقديم أوبرا «اختطاف من دار الحريم» لموتسارت، يومي 23 و25. وتحتفي الأوبرا السلطانية بالجاز العربي في ثلاث أمسيات من 28 إلى 30 آذار، بمشاركة ثلاثة فنانين هم أنور إبراهام وفتحي سلامة وربيع أبوخليل.