في حلقة جديدة من مسلسل تجمع خريجي الدبلومات الصحية، طالب العشرات منهم خلال وقفتهم صباح أمس أمام وزارة الخدمة المدنية، بإنهاء معاناتهم المتمثلة في رفض الوزارة مطابقة بياناتهم أسوة بزملائهم. وأوضح نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور صالح الشهيب، الذي استقبل الخريجين في ديوان الوزارة، أن الوزارة رفضت مطابقة بيانات الخريجين أو دخولهم في المفاضلات الوظيفية لأن الأمر السامي الذي صدر أخيراً لم يشملهم، وأبدى استعداده لتحقيق رغبة خريج الدبلوم الصحي الذي يحصل على موافقة إحدى الجامعات الخارجية. من جانبه، قال الخريج مشاري الحربي ل«الحياة» إنهم تخرجوا منذ عام وتقدموا لوزارة الخدمة المدنية للحصول على وظائف صحية، غير أن الوزارة رفضت مطابقة بياناتهم، مشيراً إلى أن عدد الخريجين الذين لم تتم مطابقة بياناتهم نحو 1800 خريج في تخصصات صحية وطبية. وأشار الخريجان عبدالرحمن وفايز المطيري في حديثهما إلى «الحياة» إلى أنهما متخصصان صحيان ودرسا في بعض الجامعات ومصنفان من هيئة التخصصات الصحية، إلا أن وزارة الخدمة المدنية رفضت مطابقة بياناتهما العلمية، بينما ذكر أحمد الحربي - خريج صحي من جامعة طيبة بالمدينةالمنورة وتخصصه مختبرات طبية حاصل على المركز الأول على زملائه مع مرتبة الشرف الأولي - ل«الحياة» أنه تقدم إلى مديرية صحة المدينةالمنورة مرات عدة طلباً للتعيين على أحد الوظائف الصحية على التشغيل الذاتي، إلا أن المسؤولين يؤكدون له دائماً عدم وجود وظائف شاغرة وأن الأمر بيد وزارة الصحة. وأضاف: «كيف تطرح وظائف على التشغيل الذاتي ونحن جاهزون أكاديمياً وطبياً ومؤهلون ولا يقبلوننا في تلك الوظائف، خصوصاً ونحن مصنفون من هيئة التخصصات الصحية؟»، فيما أوضح الخريج عبدالرحيم العمري أنه خريج جامعة طيبة تخصص مختبرات طبية بعد دراسة ثلاثة أعوام ونصف العام، وأنه تقدم إلى مديرية صحة المدينة لعلمه بوجود وظائف شاغرة على التشغيل الذاتي إلا أنه لم يلقَ إلا خيبة الأمل وتحطيم الطموح. وقال: «بعد معاناة من التعب والجهد والدراسة في الجامعة لم تقبلنا وظائف وزارة الصحة على رغم توافر 20 ألف وظيفة شاغرة على التشغيل الذاتي في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، في ظل التطور والازدهار في افتتاح المشاريع الصحية على مستوي مناطق ومحافظات المملكة». بدورها، حاولت «الحياة» الاتصال على المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية عبد العزيز الخنين بخصوص الخريجين وأرسلت له رسائل نصية توضح اسم المحرر وجهة عمله إلا أنه لم يرد. وكانت «الحياة» نشرت في كانون الثاني (يناير) الماضي تصريحاً لمسؤول في إدارة التعاقد بوزارة الصحة، أكد فيه توافر أكثر من ألفي وظيفة نسائية شاغرة في الوزارة لا ترغب السعوديات المؤهلات في شغلها بدعوى بُعد أماكن العمل عن منازلهن، وأشار إلى أن الوظائف لخريجات البكالوريوس في تخصصات التمريض والأشعة والصيدلة. يُذكر أن خريجات حاصلات على البكالوريوس في تخصصات الأشعة والتمريض والصيدلة والمختبرات طالبن في يونيو(حزيران) الماضي بالتعيين في قطاعات صحية، لكن وزارة الصحة رفضت قبولهن في تلك الوظائف، مشيرات إلى أن الوزارة لا تزال تتعاقد مع ممرضات «هنديات»، في حين أن جامعيات سعوديات يبحثن عن فرص عمل في تلك التخصصات.