- إيمان عبد الله - كشف مصدر مطلع في إدارة التعاقد بوزارة الصحة عن وجود 2000 وظيفة صحية شاغرة لخريجات في تخصصات التمريض والأشعة والصيدلة، وأشار إلى أن غالبية الخريجات لا يرغبن فيها لأنها تبعد عن مقار سكنهن. وقال: «هناك 2000 وظيفة نسائية شاغرة في وزارة الصحة يبدو أنها ستظل شاغرة، بسبب إعراض السعوديات المؤهلات لشغلها، بدعوى أن أماكن العمل تبعد كثيراً عن منازل أسرهن». وأضاف أن «خريجات البكالوريوس في تخصصات التمريض والأشعة والصيدلة لا يرغبن في العمل بمناطق تبعد عن سكنهن ولو 80 كيلومتراً فقط، ولذلك ترفض الخريجة التعيين في تلك الوظيفة». وكانت أوردت في حزيران (يونيو) الماضي مطالبات خريجات بالتعيين في قطاعات صحية، وتأكيدهن أنهن حصلن على البكالوريوس في تخصصات الأشعة والتمريض والصيدلة والمختبرات، لكن وزارة الصحة ترفض قبولهن في تلك الوظائف، مشيرات إلى أن الوزارة لا تزال تتعاقد مع ممرضات هنديات، في حين أن جامعيات سعوديات يبحثن عن فرص عمل في تلك التخصصات. إلى ذلك، قالت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة في وزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي إن عدد أفراد كادر التمريض في المملكة من السعوديين يصل إلى 50999 ممرضاً وممرضة. وأكدت العصيمي في تصريح إلى «الحياة» أنه يمكن لوزارة الصحة التغاضي عن الخبرة في توظيف الممرضين، «لكن لا يمكنها التغاضي عن الشهادة العلمية». وحول وجود النصيب الأكبر من الوظائف الشاغرة في المنطقة الشرقية، قالت: «هذه الوظائف هي الشاغرة لدينا في الوقت الحالي بالنسبة إلى المواطنات السعوديات». وحول أعداد الممرضين والممرضات السعوديين في المملكة، أشارت العصيمي إلى أن عددهم 50999 ممرضاً وممرضة، ويزاد بازدياد فتح المدن الطبية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وانتهاج المستشفيات برنامج السعودة في الوظائف الصحية. وفي ما يتعلق بالتنسيق مع الجامعات لافتتاح كليات تمريض في المناطق، أوضحت وكيل وزارة الصحة أن بعض المناطق في المملكة شهدت حالياً افتتاح كليات تمريض وأصبحت موجودة. ونفت أن يكون هناك عجز في أعداد الممرضات السعوديات في مستشفيات الوزارة، كما ذكرت أن هناك حركة نقل للكادر الصحي بشكل دوري: «هناك حركتا نقل في العام الواحد، وهناك مراعاة لظروف بعضهن ممن تكون أرملة أو زوجها يعمل في أحد القطاعات العسكرية، إذ تتم مراعاة ظروفها وتحقيق نقلها إلى المنطقة القريبة منها». جريدة الحياة