كشف وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ جبارة الصريصري ل «الحياة» عن ترسية مشروع توسعة «طريق السيل» الرابط بين الطائف والعاصمة المقدسة، بعد أن تم اعتماد موازنته لتنفيذه خلال الفترة المقبلة. وأكد الصريصري اهتمام ودعم وزارته للطرق في المناطق السعودية كافة، مشيراً إلى أن عدد الطرق المطلوب تنفيذها في البلاد تبلغ عشرات الآلاف، يتم إخضاعها للدراسات وتقدم الأولويات، وفق أهمية الطريق، كما هو الحال في جميع دول العالم. وعرج وزير النقل للحديث عن مشاريع النقل العام في المدن السعودية، مؤكداً أنها ستنفذ على أحدث مستويات النقل العام في مدن العالم، من حيث المحطات، القطارات، الحافلات السريعة، والتنظيم، لتسهم في حل مشكلة الازدحام المروري. وقال الوزير الصريصري خلال افتتاحه معرض الموانئ الدولي الأول والملتقى المصاحب له في جدة أول من أمس، والذي تشرف على تنظيمه المؤسسة العامة للموانئ، أن الملتقى يعكس الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير الموانئ السعودية. ولفت إلى أن الملتقى تقدم فيه أوراق مختلفة عن النقل البحري وتطويره، ويؤمل أن تخرج منها توصيات وأخبار داعمة للجهود الكبيرة التي تبذل على مختلف الأصعدة من قبل وزارة النقل، المؤسسة العامة للمواني، وشركائهم من الجهات الأخرى. ولفت الصريصري إلى أن استراتيجية الموانئ السعودية، التي تدرس بعناية من قبل مجلس الخبراء، تكرس تعميق التقنية في الموانئ السعودية، وتقليل الإجراءات في المواني، والتوسع الأفقي والرأسي في الموانئ السعودية. وأضاف «جميع هذه المشاريع ستوفر فرص عمل وظيفية للسعوديين، ونحن نصر على ذلك، إضافة إلى موضوع نقل التقنية للشركات والمؤسسات السعودية، وهذا مهم جداً بالنسبة لنا، مع إيجاد فرص عمل للمواطنين والتي تعد من أولويات الحكومة السعودية». ورأى وزير النقل أن الموانئ السعودية هي الوحيدة التي تضم أكبر ثلاث شركات للنقل البحري في العالم، مبيناً أن ميناء الدمام تعمل به أكبر شركتين للنقل البحري في العالم، إضافة إلى بناء محطة جديدة في ميناء الدمام باستثمار مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة، وشركة سنغافورية، مؤكداً وجود حراك كبير في الموانئ التي زادت طاقتها خلال خمس سنوات من ستة ملايين إلى 12 مليون طن متري.