تعتزم ليبيا نقل مقر شركة النفط الحكومية إلى بنغازي المدينة التي فجرت الانتفاضة ضد معمر القذافي وترغب حاليا في المزيد من النفوذ وذلك في حال موافقة البرلمان الليبي على خطة لإعادة هيكلة الشركة. ورغم أن 80 في المئة من النفط الليبي يقع في الشرق فإن القذافي نقل شركة النفط الحكومية إلى العاصمة طرابلس وحرم المنطقة الشرقية من الاستثمارات. وقال عمر شكمك نائب وزير النفط الليبي إن المقر سيكون في بنغازي في إشارة إلى بنود خطة جديدة يجري إعدادها لتقديمها لأعلى هيئة سياسية في البلاد للموافقة عليها. ويطالب سكان المنطقة الشرقية بسيطرة أكبر على احتياطات النفط التي تقدر بأنها الأكبر في افريقيا منذ تفجر الانتفاضة في منطقتهم مطلع 2011. وفي بداية العام رفض عمال ونشطاء من شرق البلاد تسوية من قبل الحكومة لنقل عمليات التكرير والبتروكيماويات الى الشرق ودرسوا امكانية تنظيم احتجاجات لتهديد عمليات الانتاج. وأبلغ عدد من أعضاء البرلمان رويترز ان سكان الشرق حصلوا منذ ذلك الحين على وعد بنقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط أيضا إلى بنغازي لكنهم أوضحوا إنه من الصعب تحديد موعد لانهم لم يتسلموا بعد ورقة عمل رسمية بهذا الشأن. وقال عضو في لجنة الطاقة بالبرلمان الليبي ان رئيس الوزراء ذهب فيما بعد إلى بنغازي ووعد بإعادة مقر مؤسسة النفط إلى بنغازي لكنه أوضح إن اللجنة لم تتسلم بعد أي قرار رسمي بهذا الشأن. وتأسست الشركة السابقة على مؤسسة النفط الوطنية وكانت تسمى المؤسسة الليبية العامة للبترول في بنغازي عام 1968 وتأسست مؤسسة النفط الوطنية في عام 1970 بعد عام من وصول القذافي للسلطة ونقلت الى طرابلس. وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط نوري بالروين ان رئيس الوزراء علي زيدان وعد بنقل مقر المؤسسة إلى بنغازي لكنه أوضح أن المسألة شأن حكومي. وقال مكتب رئيس الوزراء انه لا يمكنه التعقيب على المسألة ونصح بالتحدث إلى وزارة النفط المسؤولة عن اطار العمل التنظيمي لصناعة النفط. ويعد النفط شريان الحياة لليبيا التي تنتج نحو 1.6 مليون برميل يومياً وساهم في إثراء البلاد رغم ما تشهده من اضطرابات.