طالب عضو مجلس إدارة نادي النصر فهد العجلان باستمرار المدرب الإسباني رؤوال كانيدا في منصبه مع الفريق، على رغم خسارته الأولى التي تلقاها من الأهلي السبت الماضي لحساب الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل، والتي يدافع من خلالها النصر عن لقبه الذي حققه في النسخة الماضية، وبيّن العجلان أن خسارة مباراة واحدة أمر طبيعي في عالم كرة القدم وقال: «خسارة ثلاث نقاط ليست نهاية المطاف، ولا يوجد فريق في العالم يسير بالرتم نفسه لفترات طويلة، فلا بد من هزات تعترض طريقه، والنصر قادر على تجاوز هذا المطب الصعب، وأنا بالنسبة لي أرى أنه من الصعب الحكم على الفريق فنياً في هذه المرحلة تحديداً، واستمرار كانيدا على رأس الجهاز الفني مطلب مهم، كون المدرب لم يمض وقتاً طويلاً على تسلمه للفريق، والفريق قادر على استعادة انتصاراته، بدءاً من مواجهة الاتحاد السبت المقبل، والتي سيعود من خلالها بإذن الله لصدارة ترتيب المسابقة، والحفاظ على المكتسبات التي حققها الموسم الماضي من خلال فوزه بلقبي الدوري، وكأس ولي العهد هي الأهم بالنسبة لكل أنصاره ومحبيه، والكل الآن عندما يواجه النصر بالتأكيد هو يبحث عن الفوز عليه، كونه بطل الموسم الماضي». وعن اقتناعه باللاعبين الأجانب بالفريق قال العجلان: «الثلاثي محمد حسين والبولندي أدريان والبرازيلي ماركينهوس يقدمون مستويات مميزة مع الفريق، أما بالنسبة للمهاجم هيرناني فهو قدم مستوى جيداً، لكنه لم يصل حتى الآن لدرجة الإقناع للجميع». وحول رده على حديث البعض عن التهميش الذي يجده أعضاء مجلس إدارة نادي النصر، رد العجلان بالقول: «من يتحدث بذلك فهو مخطئ تماماً، والإدارة تطلعنا على كل القرارات المتخذة منها، واستراتيجيات العمل، وهناك اجتماعات دورية لمجلس الإدارة، إضافة إلى وجود اتصالات من الأمير فيصل بن تركي للتشاور في بعض القرارات كل في ما يخصه في منظومة العمل الإداري». وبين المشرف على قطاع الناشئين بنادي النصر أن فريقه قادر على المنافسة على الدوري الممتاز للناشئين وكذلك مسابقة كأس الاتحاد السعودي، مشدداً على أن تحقيق البطولات ليس الهدف الذي يبحثون عنه في النصر: «تخريج اللاعبين الموهوبين وصقلهم بالشكل اللائق هو الأهم بالنسبة لنا في قطاع الناشئين، وهذا الأمر نركز عليه مع مدير الفئات السنية بدر الحقباني ومدير الفريق علي الحسينان بل ونطالب به دائماً، فاللاعب الموهوب هو من سيعطيك لسنوات طويلة بعد توفيق الله، والبطولات باعتقادي تأتي في المرحلة الثانية من حيث الأهمية». وأضاف: «فريق الناشئين حالياً تأهل للدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد على رغم تبقي جولة على دوري المجموعات، والذي يميز النصر أن أعمار اللاعبين هي الأصغر من بين الأندية السعودية، بعد أن تم تصعيد عدد كبير من لاعبي درجة البراعم وسيكونون هم الداعم الحقيقي لنا في الاستحقاقات المقبلة». وتطرق رجل الأعمال إلى دور رجالات الأعمال في الأندية في ظل الإقبال المتزايد من الشركات على الأندية السعودية: «دور رجال الأعمال جيد ولا يرتقي للطموحات، والأندية ما زالت غير قادرة على القيام بتأمين مصاريفها بالكامل من خلال المداخيل، فعضو الشرف لا يزال دوره مهماً في كل الأندية الصغيرة والكبيرة وهذا أمر سلبي، خصوصاً أن المصروفات ترتفع من عام لآخر، وعضو الشرف من الممكن أن يدفع في عام أو عامين وبعد ذلك الظروف قد تمنعه من الاستمرار وهذا أمر سلبي لأي ناد، ونادي النصر يشهد بوقفة رجال الأعمال معه منذ سنوات طويلة وإن تفاوتت طرق الدعم». وزاد: «مداخيل الأندية ربما تكون الآن مناصفة بين الشركات الراعية ورجال الأعمال وهذا أمر إيجابي، لكن يجب أن يتم تقليص هذا الأمر من جانب دعم الأعمال لتصبح الأندية تعتمد كلياً عن نفسها من خلال المداخيل الثابتة السنوية والتي تسهم في رسم استراتيجية طويلة المدى لكل ألعاب النادي». وعن المبلغ الذي قدم من شركة موبايلي لرعاية قميص النصر في السنوات الثلاث المقبلة وهل يوازي طموحات أنصاره، قال العجلان: «نادي النصر من المفترض أن يكون من أعلى الأندية السعودية دخلاً بحكم جماهيريته الطاغية وبحث الشركات عن الارتباط به، فالكل شاهد الجماهيرية الكبيرة للنصر في الموسم الماضي، والمؤازرة الكبيرة من أنصاره في كل المواجهات والاستحقاقات، حتى إننا شاهدنا جماهير تحضر من الإمارات والكويت والبحرين ومن دول أخرى رغبة في الحضور ومشاهدة فريقها في كل المدن السعودية، وهذا يجعلني أقول إن جماهيرية النصر لا تنافس أبداً والأرقام المسجلة هي الدليل». واعتبر العجلان وجود رجل الأعمال شرف الحريري على رأس الهرم في لجنة الاستثمار بنادي النصر أمراً إيجابياً في ظل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها. في حين، أكد عضو مجلس إدارة نادي النصر والذي سبق له الإشراف على فريق كرة الطائرة في ال11 عاماً الماضية بأن الإحباط النفسي جعله يبتعد عن الإشراف الإداري على الفريق، وقال: «خلال إشرافي على فريق كرة الطائرة حققت المركز الثالث أكثر من سبع مرات بحكم سيطرة الأهلي والهلال على الألقاب، وفي آخر عام لي في الإشراف استقطبنا مدرب تونسي ولاعب أميركي، إضافة إلى لاعبين عدة من الأندية المحلية، وفي نهاية الموسم حققنا المركز السابع، وهذا ما جعلني أحبط بسبب تراجع نتائج الفريق، وجعلتني أدعم النصر من موقع آخر وهو قطاع الناشئين لكرة القدم.