الأوروغوياني كارينيو، منذ رحيله واسمه يتكرر في الشارع «الأصفر»، ربما أكثر حتى من أيام إشرافه على الفريق، المدرب الذي عاد معه النصر إلى منصات التتويج بات ذكرى تراود نصراويين كثراً، بعد تعاقد الإدارة قبل بداية الموسم الحالي مع الإسباني راؤول كانيدا. وعلى رغم أن كانيدا جمع 18 نقطة في أول ستة لقاءات، إلا أن نسبة القلق وعدم الرضا بدت عالية في الشارع النصراوي، ولعل أن تلك المخاوف عززتها خسارة الفريق لمباراة كأس السوبر أمام الشباب مطلع الموسم الحالي، وربما أن الأرقام التي حققها دانييل كارينيو رفعت من تطلعات المشجع النصراوي إلى أبعد مدى. كانيدا صاحب الانتصارات الستة المتتالية خسر في مواجهته السابعة أمام الأهلي، وهي المباراة التي تعد الأولى أمام الفرق ذات الشعبية والقدرة على المنافسة، إذ اعتبر كثيرون أن تلك المباراة أفضل اختبار للمدرب الإسباني لتحديد مدى قدرته على مواصلة الانتصارات، أم أن كلمته تظهر فقط أمام فرق القاع لا أكثر، وبعد الخسارة من الأهلي نادت الجماهير بإقصاء المدرب أو محاسبته، فقدر كانيدا أن يكون دوماً في مقارنة مع سلفه كارينيو. ومن باب المقارنة، وبالعودة إلى بداية كارينيو مع النصر، فإنه في موسمه الأول التقى بالأهلي في خمس مناسبات خسر ثلاثاً منها وفاز في واحدة وكان التعادل سيد الموقف في واحدة، وتحديداً في الدوري خسر بنتيجة (2-1)، وتعادل إياباً بهدفين، وحقق انتصاراً في كأس ولي العهد بهدفين لهدف، في حين خسر في كأس الملك بثلاثة أهداف لهدف واحد ذهاباً وإياباً بالنتيجة ذاتها، إلا أنه حظي بثقة الإدارة واستمر لموسم آخر. أما كانيدا فخسر مثل سلفه أول مواجهاته أمام الأهلي بهدفين لهدف، ولكن ما يميز كانيدا أنه حقق 18 نقطة في بداية الموسم، وهو ما لم يحدث مع كارينيو، في وقت حقق الأخير أرقاماً تاريخية مع النصر في الدوري في الموسم الماضي، والذي كان موسمه الثاني على التوالي مع النادي العاصمي.