أعلنت وزارة الآثار المصرية في بيان إنها ستتسلم غدا الثلثاء، 15 قطعة أثرية فرعونية بعد إستعادتها من العاصمة البريطانية حيث كانت معروضة للبيع على المواقع الإلكترونية الخاصة بثلاث قاعات للمزادات في لندن. وتتولى إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار رصد ما تعرضه قاعات المزادات على المواقع الإلكترونية للبيع وما تعرضه بعض المتاحف للبيع تمهيداً لاستعادتها بالطرق الديبلوماسية أو القضائية بعد إبلاغ الشرطة الدولية (الإنتربول). وقالت الوزارة اليوم الاثنين، في البيان إنها رصدت هذه القطع معروضة في المواقع الإلكترونية لقاعات منها كريستي وبونهامز "بغرض الترويج لبيعها وثبت من خلال الفحص ومطابقتها بالسجلات أنها قطع أثرية أصلية"، وبعض هذه القطع مسروق من معابد ومخازن أثرية وبعضها غير مسجل نتيجة الحفر خلسة وهو سلوك غير مشروع يمارسه بعض الأهالي بهدف الكسب السريع. وأضاف البيان أن "الإجراءات اللازمة لإيقاف بيع القطع المعروضة ورفعها من معروضات القاعتين اتخذت على الفور ونجحت المساعي المصرية في إعادتها إلى أرض الوطن". وتضم القطع المستردة جزءاً من نقش غرانيتي أحمر مصور عليه أسير جنوب وهو منتزع من تمثال للملك أمنحتب الثالث في معبده بمدينة الأقصر الجنوبية التي كانت عاصمة لما يطلق عليه علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية أو الدولة الحديثة (1567-1085 قبل الميلاد). ومن بين هذه القطع أيضاً حجر جيري ملون يمثل رأس حية الكوبرا وتمثال لرأس امرأة من الحجر الجيري وكلاهما يرجع لعصر الدولة الحديثة إضافة إلى ست تمائم صغيرة للمعبودات المصرية القديمة وتمثال نصفي يرجع إلي عصر الدولة الوسطى (نحو 2050-1786 قبل الميلاد). وقال البيان إن القطع تضم كذلك قطعتين من الكرتوناج الملون وهي أقنعة من القماش والجبس كانت تحمل ملامح وجه المتوفى وسرقت من مخزن بعثة متحف اللوفر بسقارة جنوبالقاهرة أثناء "حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011" التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأضاف أن "القطع التي تسلمتها السفارة المصرية في لندن سوف تسلمها وزارة الخارجية غدا الثلثاء إلى وزارة الآثار لكي يتولى معمل الترميم بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير فحصها وإجراء أعمال الترميم اللازمة تمهيداً لعرضها ضمن مقتنيات بالمتحف".