اقترب الموسم الرياضي من نهايته، وبقي الكأس الأهم، أين يذهب كأس الملك؟!، وخرج الأهلي والهلال منه بالصراع على جدلية اللقب «الملكي»، وودعوه وتركوه في عهدة التاريخ. أعتقد أن الاتحاد الأكثر حاجة إلى تحقيق الكأس من الشباب، لسبب بسيط أن شبابه يستحقونه حينما صعقوا ظاهرة الفتح مرتين، فهذا الجيل الجميل والجديد يستحق الضوء والنصر والحب، وبكل صدق أثبتت الأيام بسرعة خاطفة أن قرار إبعاد «المعلم» نور وصبيانه من الفريق، وهو القرار الذي قلب الجميع في وجه الطاولة، كان قراراً موجعاً وصائباً. عودة الاتحاد للذهب أمر صحي ومطلوب، لو يلتف أبناؤه عليه بعد الموسم هذا لدعم «النمور الشابة» بما تستحق، فالاتحاد لا يعيبه ككيان كبير سوى «الشللية» في أعضائه وأعلامه ولاعبيه، ولو تخلص منها بجهد تصحيحي نزيه ستعود «الموالات الطربية» إلى مدرجاته تغني للفرح! في هذا الموسم تقهقرت الفرق الكبرى في شكل مريع، ولا تعلم لماذا تهدر الملايين من الريالات على صفقات خاسرة؟! والتاريخ لا يرحم، ولا ينسى، ومن يعول عليه سيهزم لا محالة، فأين الوحدة والرياض والقادسية والطائي وغيرها؟ ألم تكن لأعوام عدة تحت الضوء، واليوم هي بتاريخ باهت وكئيب في دوري المنسيين. ومن تقهقر الفرق الكبرى، يجب أن تتخلص هذه الفرق من سماسرة الصفقات الفاشلة الذين يجلبون لاعبين أقل من الطموح، وبطموح خالٍ من الاحترافية، فماذا فعل لاعبو الهلال والاتحاد والنصر وغيرهم؟! أعني الأجانب، ويجب بصراحة، الاقتداء بما هو حاصل في الاتحاد اليوم، وفتح المجال لتطعيم الفريق الأول بشباب النادي المميزين، مع اختيار أجانب يملكون الفرق في مواهبهم أو عدم تكبيد الأندية ملايين في «سكراب تجميع»! والغريب في نصف النهائي، هو المبالغة الشبابية في الفرحة بالتأهل على حساب الأهلي الذي مر بظروف قاسية، أبعدت خط هجومه بالكامل، وهنا للشبابيين حق الفرح بالكامل، واللطيف أن المبالغة فيه من رئيسه خالد البلطان غير موفقة، مع إيقاني أنها فرصة ليتصالحوا مع الموسم ببطولة غالية، جاء تأهلهم فيها تحت مظلة «مصائب قوم عند قوم فوائد». [email protected]