ما بين أول مباراة للنصر أمام القادسية الكويتي في بطولة الأندية الخليجية وآخر مباراة أمام الهلال في مسابقة كأس الملك للأبطال.. مسافة من الزمن والعمل والطموح.. انتهت بكثير من الخيبات وقليل من الفرح. لو سألت أي مشجع للنصر عن حال الفريق لقال لك: لا جديد.. ولم يعد هناك متسع للانتظار.. فالأخطاء في التعاقدات المحلية والأجنبية تتكرر في كل عام.. والتغييرات في المدربين أصبحت جزءا من النصر.. والجمهور لم يعد يعرف إن كان النصر يسير إلى الأمام أم يرجع للخلف؟ في النصر كما في كل الأندية كالأهلي مثلا.. هناك عمل واجتهاد وبحث عن النجاح.. لكن هناك أخطاء متكررة في التعاقدات الأجنبية والمحلية؛ ما يجعل النتائج لا تتوازى مع العمل الإداري والطموح الجماهيري. الفرق بين الاتحاد والهلال وبين النصر والأهلي في كل عام.. هو في القدرة على اختيار اللاعبين الأجانب والمحليين الذين يعملون إضافة فنية كبيرة للفريق.. وأظن أن المسألة تحتاج إلى دراسة وإعادة نظر في الأهلي والنصر.. فليس معقولا أن يخسر كل منهما سنويا عشرات الملايين في صفقات لاعبين ومدربين لا يقدمون لجماهيرهم سوى الحسرة والألم. النصر والأهلي بحاجة إلى فكر مختلف في التعاقدات المحلية والأجنبية.. وهذا الفكر كي ينجح يجب أن يدرس أسباب نجاح الجار في التعاقدات كل عام.. فليس عيبا أن تستفيد من خصمك وأن تتعلم منه كيف ينجح دائما. النصر لم يكسب شيئا هذا الموسم باستثناء التعاقد مع المدرب الكبير باوزا.. الذي أرى أنه قادر على صناعة فريق قوي للنصر بشرط أن تمنح له كافة الصلاحيات في التعاقدات المحلية والأجنبية، وأن يكون هناك غربلة جادة في صفوف النصر الذي لا يوجد به الآن سوى ستة لاعبين محليين يستحقون ارتداء شعاره، أما البقية فليس لديهم أية إمكانيات تؤهلهم لارتداء شعار النصر.. كفريق كبير وصل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل.