اعتبر رئيس «مجمع تقريب المذاهب» الإيراني الشيخ محسن الأراكي الذي يزور لبنان أن «مصير الفرق والتيارات التكفيرية أسود، وننصحهم وننصح قادتهم بأن يعودوا إلى رشدهم ويكفوا عن محاولاتهم لإثارة المشاكل والحروب في هذه المنطقة والدفع باتجاه إيجاد الفتن فيها». وأمل الأراكي بعد لقاءات شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ب«أن تثمر جهود الخيريين من القادة السياسيين والدينيين والمفكرين في مواجهة الفرق والأحزاب التكفيرية التي لا تنوي الخير لأهل هذه البلاد ولا تتمنى الخير لأهل هذه المنطقة»، مبدياً قناعته بأن «هذه الموجة ستنتهي وتزول ولا شك أن منطقتنا ستقبل على حالة من السلم والأمان والإلفة بين كل اتباع الأديان، لأن هذه المنطقة شهدت قروناً من التعايش السلمي والمعايشة وحياة مشتركة ومتحدة والتعاون بين اتباع الأديان المختلفة فيها، من مسيحيين ومسلمين ويهود ودروز وفرق أخرى». ورافق الأراكي وفد من «تجمع علماء المقاومة» والسفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي. وأفاد مكتب بري الإعلامي أن البحث تركز على «الوضع في المنطقة وما يحاك لها من مؤامرات لبذر الفتنة الطائفية والمذهبية». وقال الأراكي بعد اللقاء: «أكدنا وأكد دولته ضرورة مواصلة الجهود في سبيل توحيد الكلمة ومواجهة فتنة التكفيريين والفتنويين في هذه المنطقة، وضرورة توحيد الجهود في سبيل توجيه البوصلة إلى العدو الأساس في هذه المنطقة وهو العدو الصهيوني والقوى الاستكبارية التي تدعمه». ولفت الأراكي بعد لقاء باسيل إلى أن الأخير حين زار طهران «كان يحمل معه فكرة اللقاء الديني المشترك بين قادة الأديان الإسلامية والمسيحية بمختلف أطياف أتباعهما، وكانت له فكرة لمَ شمل اتباع هذه الأديان من خلال طروحات نأمل بان تكون موفقة. وأعلنا للوزير باسيل استعدادنا كمجمع عالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية مدَ يد التعاون معه ومع وزارة الخارجية اللبنانية في سبيل إنجاح هذا المشروع». وقال إن الخارجية اللبنانية «هي التي ستنظم هذه القمة، وستعقد في بيروت، وستتم دعوة قادة من اتباع الأديان والمذاهب المسيحية والإسلامية. ولم يتم تحديد موعد لانعقادها بعد». وبارك قبلان «كل عمل ومسعى يوحد المسلمين ويجمع شملهم ويعزز تعاونهم»، فيما قال الأراكي: «أكدنا أن الفتن التي تشهدها المنطقة للدولة الصهيونية يد في إثارتها وإشعال نارها». وانتقد حكم الاعدام الصادر بحق رجل الدين نمر النمر. وكان قبلان التقى الشيخ محمد حسن الأختري مدير مكتب مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي.