جال وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز برئاسة رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا السابق القاضي مرسل نصر، على المراجع الشيعية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والسيد محمد حسين فضل الله والوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، في اطار تنقية الأجواء لإزالة رواسب أحداث السابع من أيار. واستهل الوفد زيارته الشيخ قبلان الذي اعتبر الزيارة «خطوة مباركة». ورأى ان «المصالحات واللقاءات والزيارات هي صابون القلوب تنظف رواسب الماضي، وعلينا ان نتفاهم ونتحاور ونتشاور»، متمنياً «ان يكون التواصل أكثر بين اللبنانيين». وقال الشيخ نصر بعد اللقاء: «تداولنا بما يجب علينا من وحدة الصف ووحدة الكلمة ووحدة الهدف لا سيما أننا مستهدفون من العدو الإسرائيلي الذي يتربص بنا الدوائر ويخترع لنا الأسباب لتبرير هجماته واختراقاته»، مشدداً على أن «الوحدة بين المسلمين من ضمن الوحدة الوطنية التي تشمل كل الأديان والمذاهب... فليس ثمة مبرر للانقسام بين الطوائف الإسلامية وبين الطوائف المسيحية والإسلامية أيضاً». ثم انتقل الوفد الدرزي إلى مبنى «جمعية المعارف» في منطقة المعمورة، حيث التقى الشيخ يزبك الذي كان رأس وفد «حزب الله» في جولاته على المراجع الروحية الدرزية قبل أسابيع. وأشاد نصر ب «الأجواء الإيجابية التي تركتها جولة وفد «حزب الله» على المرجعيات الدرزية»، داعياً إلى «الحفاظ على انجازات المقاومة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية». ثم زار الوفد السيد فضل الله وعرض معه أجواء المصالحة الدرزية - الشيعية، وسبل تعميقها وتوسيع دائرتها لتشمل كل الطوائف والمذاهب والمكونات اللبنانية. وخاطب نصر فضل الله مثنياًعلى دوره في «الوحدة الإسلامية ضمن الوحدة الوطنية العامة». ورد فضل الله بكلمة أكد فيها أن «المسؤولية تقع على عاتق الجميع وخصوصاً المواقع العلمائية». وأعرب عن تقديره «كل المبادرات لمحاصرة السلبيات، وتطويق دعاة الفتنة».