قتل شخص الاحد واصيب اربعة بجروح جراء تواصل الاشتباكات واعمال القنص في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، ما يرفع الى 31 قتيلاً حصيلة اعمال العنف المستمرة منذ اسبوع على خلفية النزاع السوري، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان "شخصا يبلغ من العمر 65 عاماً من منطقة جبل محسن، قتل جراء رصاص قنص مصدره باب التبانة، بينما اصيب اربعة اشخاص مع تواصل اعمال القنص والاشتباكات". وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك الاحد تزامناً مع بدء معركة مدينة القصير في وسط سورية الى 31، فيما تجاوز عدد الجرحى مئتين. وتعنف المعارك حيناً وتتراجع حينا آخر، ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة التي يتقاتل فيها بشكل اساسي الحزب العربي الديموقراطي الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان والمتعاطف مع النظام السوري، ومجموعات سنية مسلحة صغيرة معظمها اسلامية متطرفة متعاطفة مع المعارضة السورية. وهي الجولة ال 16 من المعارك في طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من سنتين، لكن المعارك الحالية التي لم تنجح كل الاتصالات السياسية في ضبطها تعتبر الاكثر حدة بين كل الجولات. ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت الى وقف العنف في طرابلس، ثاني اكبر مدن لبنان. كما دعا، رغم تورط حزبه في القتال في سورية، الى ابقاء لبنان على الحياد. واوضح ذلك متوجهاً الى خصومه اللبنانيين "نجدد دعوتنا الى تجنيب الداخل اللبناني اي صدام او صراع. نحن مختلفون على سورية؟ انتم تقاتلون في سورية؟ نحن نقاتل في سورية؟ فلنتقاتل هناك. حيدوا لبنان، لماذا نتقاتل في لبنان؟ فلنحيد لبنان عن القتال وعن الصدام وعن المواجهات الدامية".