قتل ستة اشخاص بينهم جندي في الجيش اللبناني السبت في الاشتباكات المستمرة بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية النزاع السوري، ما يرفع حصيلة القتلى منذ الأحد إلى 30 قتيلاً، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وقتل شخصان مساء برصاص قنص في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، بعد مقتل أربعة اشخاص قبل الظهر، ثلاثة منهم في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، وآخر من جبل محسن. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك الأحد تزامنا مع بدء معركة مدينة القصير في وسط سوريا إلى ثلاثين، فيما تجاوز عدد الجرحى مئتين. وتعنف المعارك حيناً وتتراجع حيناً آخر، ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة التي يتقاتل فيها بشكل اساسي الحزب العربي الديموقراطي الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان والمتعاطف مع النظام السوري، ومجموعات سنية مسلحة صغيرة معظمها إسلامية متطرفة متعاطفة مع المعارضة السورية. وهي الجولة ال16 من المعارك في طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من سنتين، لكن المعارك الحالية التي لم تنجح كل الاتصالات السياسية في ضبطها تعتبر الأكثر حدة بين كل الجولات. ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت إلى وقف العنف في طرابلس، ثاني أكبر مدن لبنان. كما دعا، رغم تورط حزبه في القتال في سوريا، إلى ابقاء لبنان على الحياد. واوضح ذلك متوجهاً إلى خصومه اللبنانيين "نجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام أو صراع. نحن مختلفون على سوريا؟ انتم تقاتلون في سوريا؟ نحن نقاتل في سوريا؟ فلنتقاتل هناك. حيدوا لبنان، لماذا نتقاتل في لبنان؟ فلنحيد لبنان عن القتال وعن الصدام وعن المواجهات الدامية". وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري وغالبيتهم من انصار حزب الله ومتحمسين للمعارضة السورية ومعظمهم من مؤيدي قوى 14 آذار وابرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. (ا ف ب) | طرابلس