أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، عن إطلاق مشروع «معجم الدوحة التاريخي للغة العربية»، إذ تحدث رئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عزمي بشارة عن «أهمية مشروع المعجم التاريخي باعتباره حلم أجيال من اللغويين والخبراء العرب، وحتى المستشرقين». وأشار بشارة إلى أن «المشروع عربي وليس مشروع دولة، وأنه مشروع نهضوي مؤسس على اللغة العربية من أجل تمكين هذه اللغة من التطور على هدي من التاريخ، وفهم تاريخ الألفاظ العربية ودلالاتها». وتابع قائلاً: «إن أمة بهذا الامتداد التاريخي والحضاري من العيب ألا يكون لها معجم تاريخي». وجاء في بيان صحافي صدر عن المركز أن هذا: «المشروع الحضاري الكبير يأتي ليسد فراغاً كبيراً في تاريخ اللغة العربية، وليمكن الأمة العربية وأجيالها المتعاقبة من فهم لغتها وتراثها الفكري والعلمي والحضاري، وربط حاضرها بماضيها إسهاماً في إخراجها من وهدة التردي والتبعية وإيذاناً بمستقبل واعد». ويستغرق إعداد المعجم التاريخي المنشود، الذي يؤرخ لألفاظ اللغة العربية على مدى عشرين قرناً، قرابة 15 سنة، وذلك على مراحل يجري عرض إنجازاتها كل ثلاث سنوات بحسب البيان. ويسعى المعجم لتحقيق عدد من الأهداف الكبرى، أهمها «تمكين الباحثين من إعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بتقييم تراثنا الفكري والعلمي في ضوء ما يقدمه المعجم من معطيات جديدة». وأضاف البيان أن من أهداف المعجم «استثمار مدونته الإلكترونية الشاملة في بناء عدد من البرامج الحاسوبية الخاصة بالمعالجة الآلية للغة العربية مثل الترجمة الآلية، والإملاء الآلي، والمدققات النحوية، والمحللات الصرفية والنحوية والدلالية». كما سيوفر المشروع عدداً من «المعاجم الفرعية التي تفتقر إليها المكتبة العربية مثل: معجم ألفاظ الحضارة، ومعاجم مصطلحات العلوم، والمعجم الشامل للغة العربية المعاصرة، والمعاجم اللغوية التعليمية». وقد تكفلت دولة قطر بتمويل هذا المشروع، بحسب ما أعلن رئيس المجلس العلمي رمزي بعلبكي.